أشار مصدر مطلع أن مباراة لأساتذة مساعدين بكلية الطب بالرباط تخصص جراحة الأطفال، والتي جرت يومي 23 و24 مارس الماضي، قد شابتها خروقات أثرت في الأخيرعلى نتائج الامتحان، وأكد المصدر ذاته أن منطق الزبونية قد تحكم في سياق المباراة منذ البداية، ذلك أن أحد المرشحين يرتبط بعلاقة قرابة مع رئيس المصلحة المطلوب توظيف صاحب الاستحقاق ضمنها. ومن أهم الخروقات أن لجنة التحكيم، ومن بين أربعة أعضاء، كانت تضمهم اللجنة، فإن اثنين منهم لا ينتميان إلى تخصص جراحة الأطفال، مع العلم أن كلية الطب والصيدلة بالرباط تضم 12 أستاذا في ذلك التخصص، مما يترك علامات استفهام بهذا الخصوص. بالإضافة إلى أن ثلاثة اختبارات من أصل خمسة لها طابع علني،مما يجعل إمكانية تأثير طابع القرابة بين رئيس المصلحة وأحد المتبارين واردة جدا. ومن بين الخروقات المسجلة في الامتحان ذاته كون أحد أعضاء اللجنة العلمية قد انسحب في اليوم الثاني من المباراة احتجاجا على الأجواء التي مر فيها اليوم الأول، لكن الحاصل أنه تم تعويضه بأستاذ آخر يأتي في الدرجة الثانية في ترتيب اللائحة الثانية للأساتذة المؤهلين، في حين تم إقصاء الأستاذ صاحب المرتبة الأولى دون أخذ رأيه، وبعيدا عن منطق النزاهة العلمية. كما تجدر الإشارة إلى أن المستفيد من المنصب وبهذه الطرق الملتوية، حسب المصدر ذاته يتوفر على سجل أضعف من حيث التداريب والتكوين. في هذا الإطار يطالب الأطباء المعنيون بضرورة أخذ تظلماتهم بعين الاعتبار، وإعادة إجراء الامتحان في ظروف تتوفر فيها النزاهة الأخلاقية والعلمية. علي الباهي