ذكر مصدر طبي مطلع أن مستشفى مولاي رشيد بعمالة سيدي عثمان مولاي رشيد ، يفتقد إلى مصلحة خاصة بجراحة العظام، وهو ما يؤدي بالوافدين على المستشفى إما إلى اللجوء إلى مستشفيات أخرى بالمدينة ، أو اعتماد «الطب» التقليدي، وما قد يترتب عن ذلك من عواقب سلبية على صحة المريض أو المصاب! وأفاد المصدر عينه أن ما بين 60 إلى 70% من المرضى الذين يلجون قسم المستعجلات بذات المستشفى يتطلب علاجهم التوفر على تخصص جراحة العظام. مواطنون أوضحوا لنا في الاتجاه ذاته، أن «افتقار مستشفى مركزي بالمنطقة ، حيث يقطن أكثر من مليون نسمة، إلى مصلحة أو جناح خاص بجراحة العظام، واستمرار تدني الخدمات هنا وهناك سيدفع بالعديد من المواطنين والفعاليات بالمنطقة الى بلورة العديد من الخطوات، منها إطلاق مبادرة عريضة توقيعات ووقفات احتجاجية وما إلى ذلك». وذكروا أن المضاعفات الصحية السلبية لبعض الحالات التي اضطرت إلى العلاج بالطرق التقليدية في غياب مصلحة خاصة بالمستشفى، تجعل التفكير في مثل هذه المبادرات أمراً مطروحا بإلحاح. مصادر ذات صلة، أبرزت في السياق ذاته، أن مستشفى مولاي رشيد ، الذي يكتسي أهمية بالغة بالنظر لطبيعة المنطقة، ولحجم الساكنة المتواجدة بها، كان يتوفر على طبيب مختص في جراحة العظام، بيد أنه سرعان ما أضحى يشكو من فراغ في هذا التخصص الهام، بعد مغادرة طبيب العظام الذي كان يعمل به في إطار المغادرة الطوعية. وأضافت بأن هذا المشكل الذي يعاني منه المستشفى حاليا يقتضي من الجهات الصحية المعنية إعادة النظر في كيفية التعاطي مع بعض مكونات المؤسسات الصحية، إن كانت في البيضاء أو غيرها. ومضت قائلة «بأن السبيل الذي يبدو منطقياً ومعقولا لتفادي إعادة إنتاج مثل هذه «الفراغات الصحية» (عدم توفر العلاج في مجال صحي معين لافتقار المؤسسة الى التخصص الطبي المناسب) هو خلق مصالح طبية تخصصية تتشكل من طاقم طبي مناسب عوض طبيب جراح واحد ، تتوقف العملية برمتها في حالة مغادرة الطبيب المستشفى أو ما إلى ذلك». مصادر طبية من مستشفى ابن رشد، أفادت ، في الاتجاه ذاته، أن عدم تدبير مجالات التخصصات الطبية بالمدينة بالشكل المطلوب، تكون له انعكاسات سلبية واضحة في ما يخص تقديم الخدمات الصحية الملائمة للبيضاويين والمواطنين الوافدين على مستشفياتها بشكل عام». وأردفت قائلة «إن المطلوب في وقتنا الراهن، هو تقريب الخدمة الطبية التخصصية مثل جراحة العظام من المواطنين لتجنب المضاعفات الناجمة عن لجوء الآلاف من السكان إلى الطرق التقليدية في العلاج ومنها اجبيرة»