وجه فريق الرجاء البيضاوي، مساء أول أمس الثلاثاء، عن طريق الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رسالة إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، يخبره فيها أن شكاية مباشرة سيتم بعثها وفق الفقرة 22 من قانون الكاف، يضمنها احتجاجه على الخروقات التي شابت مباراة يوم الأحد الماضي ضد بيترو أتلتيكو الأنغولي، التي انتهت باعتداء ثلاثة من اللاعبين الرجاويين جسديا على الحكم روبيرت نغوسي كاليتو من مالاوي. وحسب مصدر مطلع، فإن القانون يمنح الرجاء مهلة خمسة أيام من تاريخ توجيه رسالة الإخبار، بتقديم شكايته، التي لن تؤثر على نتيجة المباراة، بقدر ما ستكون من أجل عرض الأسباب التي هيجت اللاعبين وأفقدتهم صوابهم، مشيرا إلى أن الفريق الأخضر سيركز في شكايته على غياب مندوب المباراة الأصلي، والذي عوضه مندوب كيني كان قد ساهم في إدارة مباراة فريق بريميرو دي أغوسطو الأنغولي وسيركل باماكو المالي يوم السبت الماضي، والذي لم يكن هو الآخر معينا لهذه المباراة. وأشار مصدرنا إلى أن الفريق الأخضر يتوفر على كل الأدلة والإثباتات التي تؤكد ذلك، مشيرا إلى أن هذا المندوب ظلم الرجاء، عندما أصر على تقليص لائحة كرسي الاحتياط، بعدما رفض جلوس 14 عضوا، مما فرض على رشيد البوصيري وسعيد بوزرواطه المغادرة، رغم أن القانون يمنحهما حق الجلوس بجانب الطاقم الاحتياطي، فضلا عن عدم تدوين محضر الاجتماع التقني. وأرخت واقعة الاعتداء على الحكم المالاوي على الاجتماع الذي عقده الرئيس عبد الله غلام رفقة بعض أعضاء مكتبه المسير باللاعبين مساء الثلاثاء، حيث أدان ماوقع وحمل اللاعبين مسؤولية تلطيخ سمعة الفريق وكرة القدم الوطنية، معتبرا أن ما وقع لا يمت لتاريخ الفريق بصلة، وأنه لن يمر على هذه الحادثة بشكل عرضي، وسيتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب. وأكد مصدرنا أن العقوبة ستشمل اللاعبين الذين قاموا بهذا السلوك المشين، وأن الرئيس ينتظر فقط مرور مباراة الديربي، الذي تستأثر باهتمام الكل، رغم أن هناك فئة داخل البيت الرجاوي تطالب باتخاذ عقوبات صارمة في حق اللاعبين، حتى لو كلفت الفريق تضييع لقب البطولة، فيما تطالب فئة أخرى بالتحلي بالحكمة، وعدم التسرع في اتخاذ قرار من هذا الحجم، حتى لا تهتز المعنويات . وبعد تأنيب شديد من طرف الرئيس، اعتذر اللاعبون عما بذر منهم، مؤكدين أنهم وجدوا أنفسهم، وتحت تأثير الضغط وظلم التحكيم، يفقدون أعصابهم، لأنهم كانوا يعولون على الذهاب إلى أقصى حد في هذا الاستحقاق القاري. وفي سياق متصل، من المرجح أن يكون فريقا الرجاء والوداد البيضاوي قد وقعا عقد مباراة الديربي الباريسي مع الشركة المكلفة بالتنظيم مساء أمس الأربعاء. وحسب مصادرنا، فإن الفريقين اتفقا مع الشركة الفرنسية على كل التفاصيل، حيث لا ينقص سوى توقيع العقد، الذي من المتوقع أن يشمل دفتر تحملات، ينص على بعض الشروط الجزائية في حال اعتذار أي فريق. وأشارت ذات المصادر إلى أن الشركة ستتكفل بكل مصاريف الفريقين، والمحددة في مبلغ 600 ألف ألف درهم، ومنح كل فريق مبلغ 100 مليون سنتيم. يذكر أن هذه المباراة ستجري يوم خامس يونيو المقبل بملعب شارليتي بالعاصمة الفرنسية، الذي تبلغ طاقته الاستعابية حوالي 18 ألف متفرج.