عرف السجن المركزي بالقنيطرة عملية تفتيش يوم الأربعاء 2 دجنبر 2009، تمخض عنها معاقبة 10 معتقلين على خلفية قانون الإرهاب بالسجن الانفرادي الكاشو، ووضع 4 آخرين مصفدي الأيادي بمكان مفتوح على المارة من سجناء الحق العام وموظفين. وأعلن أبو حفص محمد عبد الوهاب رفيقي، المعتقل بسجن فاس على خلفية قانون الإرهاب تضامنه المطلق مع الشيخ حسن الكتاني في محنته، مشيرا في رسالة حصلت التجديد على نسخة منها أنه يكفي ما أصابه من ظلم الأحكام القاسية، وتحمله لكل سنوات الحيف والجور بكل صبر وعزيمة، مشددا على إهمال إدارة السجن لصحته منذ إضرابه عن الطعام الثلاثاء الماضي، دون أن تستفسر عن مطالبه أو يزوره الطبيب. وأدان أبو حفص: كل ما تعرض له الشيخ بسجن عكاشة من إهانات واستفزازات ومضايقات، من طرف مدير السجن الذي لم يحترم له نسبا شريفا، ولا علما محفوظا، ولا فضلا سائرا، ولا خلقا دمثا، ولا يزال الشيخ يتعرض منذ حلوله بهذا السجن لشتى الإذايات والإهانات، داعيا كل المنظمات الحقوقية والمدنية والحركات الإسلامية، إلى مساندة الشيخ في محنته، والعمل بكل صدق على رفع هذه المحنة، التي أصابت أهل العلم، وعرضتهم للإهانة والإذلال، بما لا يتناسب مع مستواهم ولا طاقتهم ولا ما يليق بهم. ومن جهة أخرى، دعا أبو حفص المندوبية العامة لإدارة السجون للتدخل في أقرب الأوقات، لحماية صحة الشيخ، والعمل على تمتيعه بظروف تليق بمكانته العلمية. وفي موضوع ذي صلة، انتقد معتقلو ما يعرف بالسلفية الجهادية بكل السجون المغربية التصريحات الأخيرة لحفيظ بنهاشم، مدير المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بإحدى الجرائد على هامش الإضراب عن الطعام المفتوح الذي ينفذه المعتقلون بسجن عكاشة بالبيضاء ، يذكر فيه أن مدير سجن عكاشة يعتبر من خيرة موظفي السجون. وشدد المعتقلون في بيان توصل به منتدى الكرامة لحقوق الإنسان تتوفر التجديد على نسخة منه، على أن مدير سجن عكاشة وتعسفاته وممارساته ربما، ما هو إلا النموذج الذي يراهن عليه المندوب العام في تطبيق سياسته وتصوراته في إصلاح السجون، مشيرين إلى أن المقاربة الأمنية المعتمدة على سياسة التضييق والتشديد في التعاطي مع الأمور تجعل من المقاربات الأخرى ذات الأبعاد الإنسانية والاجتماعية غير ذات جدوى، على اعتبار أن هذا الاعتراف من لدن المندوب العام في حق مدير سجن عكاشة هو طعن في مصداقية الجمعيات الثمانية التي وقفت على الخروقات السالفة الذكر، بل هو تحد سافر لنضالها ولمبررات وجودها-يضيف البيان-.