وسط انتقاد علماء الدين والمشايخ احتفلت ليبيا، يوم الخميس 26 نونبر 2009، بأول أيام عيد الأضحى المبارك. وأوضح العديد من علماء ليبيا، من بينهم الدكتور علي الصلابي، أنّ ما يحدث في البلاد بشأن الاحتفال بعيد الأضحى منفردين أمر يحدث للمرة الأولى في ليبيا، وأفتوا بعدم جواز العيد يوم الخميس وهو نفس يوم وقوف الحجيج على صعيد عرفات. وقال الصلابي في تصريح لصحيفة "ليبيا اليوم": إنّ وقوف الحجاج في بيت الله الحرام في عرفات أقوى فتوى لليبيين بأن غدًا هو العيد، وأن اليوم هو يوم عرفة الذي قال في صلى الله عليه وسلم: ((صوم يوم عرفة يكفر سنتين؛ ماضية ومستقبلة". وأضاف موجهًا كلامه إلى مركز الاستشعار عن بُعْد وعلوم الفضاء بليبيا "عليه أن يحدثنا (المركز) عن عظمة الله وقدرته من خلال حديثه عن النجوم والشموس وقوانين الله في علم الفلك ويشرح لنا قوله تعالى: {والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار كل في فلك يسبحون}. وتابع: "يجب على المركز أن يشعر الليبيين بعظمة الله من خلال علم الفلك ويكون سببًا في زيادة إيمانهم ومعرفتهم الخالق العظيم جلا وعلا". وكانت ليبيا أعلنت رسميًا أن اليوم الخميس هو أول أيام عيد الأضحى، وذلك برغم تزامنه مع وقوف الحجيج على صعيد جبل عرفات، بعد جدل بالبلاد حول تحديد أول أيام العيد منذ أن قررت الحكومة الليبية أن تكون عطلة العيد اعتبارًا من أمس الأربعاء.