تباينت مواقف الوزيرين أحمد رضى الشامي وزير الصناعة والتكنولوجيا، وعبد اللطيف معزوز وزير التجارة الخارجية، حول وضعية الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج. ففي الوقت الذي دعا فيه الشامي، الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج إلى العودة للوطن، من أجل تحقيق التطور الاقتصادي والتكنولوجي عبر استثمارات واسعة، حث الوزير معزوز هذه الشريحة على البقاء حيث هي ، من أجل الترويج للتجارة المغربية، مشيرا إلى أن المغرب هو الوحيد الذي أبرم اتفاقيات للتبادل الحر مع أوربا وأمريكا ودول عربية وهو ما يعادل مليار مستهلك. وبموازات مع انعقاد الجامعة الخريفية، التي نظمت بمبادرة من الحكومة المغربية، والحكومة الألمانية، وشبكة الكفاءات المغربية بألمانيا، أعلن محمد عامر الوزير المكلف بالجالية المغربية، عن توقيع 10 مشاريع جاهزة تهم مجال الصحة والبحث العلمي والاختراع من طرف الكفاءات المغربية المقيمة بألمانيا.وأضاف عامر أن التجربة ستعمم على جميع الدول التي توجد بها الكفاءات المغربية، وعليه فقد برمج لقاءين مع الكفاءات المغربية بكل من فرنسا وكندا وبلجيكا. من جهته أشار الحدوثي، رئيس شبكة الكفاءات المغربية بألمانيا، إلى أن المغرب لم يعد يحتاج فقط إلى التحويلات المالية، بل هو في حاجة ماسة إلى الخبرات والتكنولوجيا التي تتوفر عليها الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج. يشار إلى أن ألمانيا، هي الوجهة المفضلة للطلاب المغاربة، فحسب إحصائيات السفارة المغربية بألمانيا، فقد بلغ عدد الطلاب المغاربة 6000 طالب مغربي.