كذب مواطنون ما كتبه مراسل أحد الجرائد الوطنية بمراكش حول اعتقالهم في وقفة ضد تصوير فيلم أمريكي، مشيرين أن الأمر تعلق فقط بأخذ أسمائهم دون أن يصل الأمر إلى ما سمي الاعتقال والقضية في المقال. واستغربوا إقحام حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح في الموضوع، لعدم صلتهما بالوقفة، مشيرين أنها لم تدم غير دقائق احتجاجا على تصوير مشاهد من فيلم الجنس والمدينة,2 به لقطات تكرس للصورة النمطية القبيحة عن المسلمين. وأشار المتحدثون أن قوات الأمن تدخلت لتفريقهم، وحققت في أسماء بعضهم بشكل روتيني فيما بعد. وقال أحدهم إن رجال الأمن ومنهم مسؤولون تعاملوا معهم بشكل سلمي ومحترم. وتحول الأمر إلى حوار مفتوح بين الطرفين، بعدما تبين لرجال الأمن أن الوقفة كانت بشكل عفوي وتعبير من المواطنين عن غيرتهم على حد تعبير المتحدث، مؤكدا أنه لم يفتح أي ملف تحقيق معهم. وعلى خلاف ما افتراه المراسل المذكور، أشار المتحدث نفسه أن المواطنين لم يحملوا أي مكبرات صوت، وأضاف أن بعضا ممن أخذت أسماؤهم لم يكونوا أصلا في الوقفة ومنهم مراسل التجديد الذي جاء لمتابعتها، وأن بعض المواطنين طلبوا منهم البقاء تضامنا لمعرفتهم بهم. من جهة ثانية، نفى مسؤول أمني أن يكون الفيلم يتضمن أي لقطات إباحية، مشيرا أن الكومبارس وكلهم من المغاربة يمثلون بأزياء تقليدية، مضيفا أن تصوير الفيلم حرك عجلة الاقتصاد في المدينة ووفر عددا من فرص الشغل. وعلمت التجديد أن المركز السينمائي هو من رخص لتصوير الفيلم ضمن 7 أفلام في لائحة الأفلام الطويلة والأفلام التلفزيونية الأجنبية في طور التحضير للتصوير بالمغرب .2009 وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر إعلامية محلية أن مراسليها تعرضا للتعنيف اللفظي والتهديد بحجز كاميرا يحملانها من قبل بعض رجال أمن خاص أثناء حضورهما لتصوير مشهد بالقرب من مرحاض المواسين حوله مخرج الفيلم إلى مسجد، وقيل إن أحد المصلين يخرج منه للقاء باغية قرب خمارة، وهو المشهد الذي أثار حفيظة عدد من مواطني المدينة وتحدثوا عنه طويلا.