رفع عدد من موظفي وزارة الشبيبة والرياضة شكاية إلى منصف بلخياط الوزير الوصي على القطاع، يطالبون فيها برفع الضرر الذي طالهم بعد إقصائهم من مباراة الالتحاق بالمعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة في دورة أكتوبر .2009 ويقول المشتكون إنهم فوجئوا بإقصائهم من المباراة بعد اجتيازهم الامتحان الكتابي بدعوى عدم توفرهم على شهادة الباكلوريا، بالرغم من أن المذكرة الصادرة في موضوع المباراة تحت عدد 412 بتاريخ 7 شتنبر 2009 (تتوفر التجديد على نسخة منها) لا تضع هذا الشرط بالنسبة للموظفين المتوفرين على خمس سنوات من العمل الفعلي بصفة مرسمين في درجة مرتبة في أحد السلمين 7 و ,8 كما أن المرسوم رقم 279381 الصادر بتاريخ 11 رجب 1400 (26 مايو 1980) والخاص بإنشاء وتنظيم المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة لا يشترط في المرشح للمباراة التوفر على مؤهل شهادة الباكلوريا. وفي اتصال مع التجديد أوضح مدير الموارد البشرية في وزارة الشبيبة والرياضة، أن المعهد انخرط هذه السنة في منظومة الإصلاح الجامعي الخاص بمؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعة، وبالتالي فإنه لا يمكن الحصول على الإجازة المهنية التي يخولها المعهد إلا بالتوفر على شهادة الباكلوريا، والأمر سيان بالنسبة للجميع سواء؛ كانوا طلبة أو موظفين، موضحا أن الوزارة عقدت لقاء مع هؤلاء الموظفين وفسرت لهم الأمر وحيثياته، إلا أن بعضهم لم يقتنع بالتفسيرات. وفي نفس السياق عزا مصدر مطلع هذا المشكل إلى خطإ ارتكبته إدارة المعهد والوزارة الوصية، ذلك أن هذه الجهات بالرغم من إحداثها مرسوما جديدا ينظم المباراة ويتوافق مع الوضع الجديد للمعهد، إلا أنها في تنظيمها لمباراة شهر أكتوبر، وفي صياغة المذكرة الموجهة إلى المدراء ورؤساء الأقسام والمصالح ونواب الوزارة خلال شهر شتنبر، استندت إلى المرسوم القديم الذي لا يشترط الباكلوريا، وتم قبول طلبات الموظفين المتوفرين على أقدمية خمس سنوات في سلم 7 أو ,8 ولم تكتشف الإدارة هذا الخطأ إلا بعد أن توصل الموظفون بالاستدعاء الخاص بالاختبار الكتابي، لكنها لم تتدارك الأمر وتركت الوضع على حاله؛ على أساس إقصاء هؤلاء الموظفين خلال الامتحان باعتبارهم راسبين، وهذا ما بدا واضحا - يقول المصدر- خلال نتائج الامتحان، إذ أعلن عن رسوب جميع الموظفين أصحاب هذه الوضعية. هذا واتصلت التجديد بمدير المعهد عدة مرات لكنها لم تتلق أي رد.