سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غليان وسط موظفي وزارة الشباب بسبب تأخر الإعلان عن نتائج المباراة المهنية الكاتب العام للوزارة: ليس هناك أي تأخير والسبب يرجع إلى تزامن الإعلان عن النتائج مع حلول السنة الهجرية
من المنتظر أن تشهد وزارة الشباب والرياضة بداية الأسبوع الجاري حركة احتجاجات، بعدما تأخر الإعلان عن نتائج المباراة المهنية التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة الأحد ما قبل الماضي، وشارك فيها 1253 موظفا بالوزارة منتمين إلى كافة الأقسام، خاصة الطفولة والشباب والرياضة والأندية النسوية، للتباري حول 137 منصبا وهو ما يشكل 11 في المائة من مجموع المتبارين. وانطلقت هذه الاحتجاجات بداية الأسبوع الذي ودعناه عقب الإعلان عن نتائج الاختبار الكتابي، وزادت حدته، بعدما أوصدت لينا الفاسي الفهري، مديرة الموارد البشرية، التي عينت في أكتوبر المنصرم، الأبواب في وجه المحتجين. وتسود أجواء من الترقب وسط الموظفين الذين اجتازوا الامتحان الشفوي، في انتظار الإعلان عن نتائج هذه الاختبارات التي حملت خاصية جديدة هذه السنة، ذلك أن هذه الاختبارات قد تم وضعها من طرف بعض أطر الوزارة، دون الاعتماد على كفاءات مهنية أو أساتذة المعهد الملكي لتكوين الأطر. وأضاف المصدر، «ففي الوقت الذي تم فيه الإعلان عن نتائج الاختبار الكتابي في أقل من 24 ساعة (يوم الاثنين)، ما زالت نتائج الامتحان الشفوي الذي أشرفت عليه أزيد من 12 لجنة يرأسها رؤساء أقسام ومناديب بالوزارة لم يتم الإعلان عنها، في الوقت الذي كان من الممكن الإعلان عن نتائج الاختبار الشفوي في نفس اليوم لأن التقييم يكون في نفس اللحظة التي تنهي فيها اللجنة الاستماع إلى الموظف الذي يجري الاختبار». وتساءل المصدر عن الأسباب التي حالت دون الإعلان عن نتائج المباراة إلى غاية يوم أمس الأحد. أضف إلى ذلك، فإن الوزير الجديد القادم من القطاع الخاص تنقصه التجربة الكبيرة فيما يخص إدارة دواليب الوظيفة العمومية وطرق اتخاذ القرار داخل الوزارة، والذي يتحكم فيه «لوبي» مصالحي لم يطله التغيير. ورغم أنه بث الروح في الكتابة العامة، بعدما سلبت الوزيرة السابقة منها كل الاختصاصات ومنحتها لمدير الديوان السابق للوزارة، لكن التغييرات التي شملت المديريات في الوزارة، قوت أكثر الكتابة العامة من الفترة السابقة. وقال المصدر إن ما تم الترويج له من طرف أحد مستشاري الوزير المكلف بالتواصل بالوزارة، والذي سوق للصحافة بأن لينا الفاسي الفهري استطاعت حل مشكل الترقية الاستثنائية للموظفين بالوزارة السلم 11 إلى ما فوق لسنة 2006 و2007 و2008، هذا مجرد افتراء، يقول المصدر، لأن اللجان الثنائية لم تجتمع إلا بعد أن روج المستشار الإعلامي لخبر حل مشكل الترقية على يد مديرة الموارد البشرية. وتساءل المصدر عن السر في عدم الإعلان عن نتائج المباراة ليلة الأربعاء أو صباح الخميس وسر احتفاظ رئيس قسم الموارد البشرية بالنتائج بتوصية من الكاتب العام. وكشف المصدر أن السر في عدم تنظيم المباراة داخل المعهد الملكي لتكوين الأطر، لأنه، بكل صراحة، خلال تنظيم المعهد من أجل اختيار 180 طالبا جديدا، وضع معايير جديدة، وعند الاختيار وقعت ضغوطات من أجل «إنجاح» بعض أبناء المناديب وأقارب موظفين مقربين من قسم الموارد البشرية ومن الكتابة العامة، وهو ما دفع ببعض المتحكمين في القرار داخل الوزارة إلى أن يتم تنظيم المباراة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بعيدا عن المعهد الملكي لكي لا تتحكم فيها إدارة المعهد. ونفى كريم عكاري، الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة في اتصال هاتفي ل«المساء»، أن يكون هناك أي تأخير «لأن عدد الذين اجتازوا الامتحان يبلغ 1253 موظفا وأن هناك بعض اللجان التي يتجاوز فيها عدد المتبارين 200 موظف، في حين أن هناك بعض اللجان التي لا يتجاوز فيها عدد الموظفين 15 شخصا»، وأضاف العكاري، أن تزامن الإعلان عن النتائج يوم الجمعة مع يوم عطلة هو الذي أخر الإعلان عن النتائج»، وبخصوص عدم تنظيم المباراة بالمعهد الملكي لتكوين الأطر فلكون حمولة هذا الأخير لا يمكنها أن تستوعب عدد الموظفين الذين اجتازوا المباراة المهنية.