فريد الأنصاري رحمة الله تعالى عليه، كان اسما على مسمى، فريدا حقيقة في نشاطه، متفردا في خطابه الهادف الرشيد، تتوفر فيه خصال العالم المتفتح بثقافته الشرعية والعامة. كان رحمه الله قوة في كل محطاته سواء بالمجلس العلمي الأعلى أو حين كان رئيسا للمجلس العلمي المحلي بمكناس، وكان مثالا للالتزام في كل المواقف حينها. فريد الأنصاري رحمه الله رجل لا أعتقد أنه يسهل أن يبنى مثله في هذه الأيام. لقد كان قيمة وطنية ودينية وثقافية بغزارة علمه وكثرة إنجازاته، وتميز بإخلاصه الكبير لدينه ووطنيته، ووفيا مخلصا لقضايا المغاربة الكبرى، ومخلصا لإمارة المؤمنين.ولن ينسى العلماء الجهود التي بذلها الأنصاري رحمه الله معهم في المجلس العلمي الأعلى، وقد تركت وفاته حسرة للمجلس بعلمائه وللوطن وللأمة الإسلامية جمعاء. ونحن نحس في تعزية أمير المؤمنين لأسرة الفقيد فريد الأنصاري بالتقدير والعطف الكبير لهذا الرجل لما أسداه لوطنه وشعبه من خدمات جليلة. الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى