أكد عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع العدل، وعضو المكتب الجهوي للجامعة بأكادير بلقاسم معتصم لالتجديد أن الاعتصام الذي يخوضه موظفو العدل بأكادير جاء بعد أن تم استنفاذ ما وصفه بجميع الطرق الحبية لحل مشكل الموظفات اللواتي قال إنهن يعشن ظروفا قاسية في العمل، مشيرا إلى أن المشكل ظل عالقا أكثر مما يجب، وهو ما يعمق معاناة زميلاتهن المتضررات اللواتي لم يعدن يتحملن ما وصفنه بالعذاب اليومي خصوصا بحلول وقت البرد. واستغرب المسؤول النقابي ما اعتبره لا مبالاة المسؤول القضائي وهو يعلم حسب قوله معاناتهن، وعرضت عليه عدة مرات، مؤكدا أن الاعتصام سيبقى مفتوحا إلى حين تحقيق مطلبهم المتمثل في توفير مكاتب لائقة للموظفات المعنيات، وذلك بفتح المغلق منها والسماح بالاشتغال في المفتوح منها. وللإشارة، فإن الموظفات المتضررات عرضن ملفهن المرفق بشهادات طبية وتوضيحات، تلخص ظروفهن وأوضاعهن الصحية والتي لا تستحمل قساوة البرد خلال فصل الشتاء أمام انعدام وسائل التدفئة الضرورية، إضافة إلى وجود المكاتب التي يشتغلن بها، بالطابق السفلي بعيدا عن أشعة الشمس طوال النهار، إضافة إلى الروائح الكريهة المنبعثة من قنوات المياه العادمة المحادية لأماكن عملهن، زيادة على روائح الدخان، وغيرها من الروائح الكريهة المنبعثة من زنازن المعتقلين.