وصف توفيق بوعشرين، مدير يومية أخبار اليوم الموقوفة حكم القسم الجنحي بابتدائية عين السبع بالدارالبيضاء في حق الجريدة بالجائر، معتبرا في تصريح لالتجديد أنه بني على النوايا السيئة في الوقت الذي كان بوعشرين، قد أكد لهيئة المحكمة أن الكاريكاتور المنشور بأحد أعداد الجريدة لم يقصد به أي إهانة للعلم المغربي ولا للأمير مولاي اسماعيل، وهو الأمر الذي شدد عليه الدفاع خلال المحاكمة. وأضاف بوعشرين أن الأحكام جاءت مطابقة لاتهام وزير الداخلية، والحكم بإغلاق الجريدة جاء منافيا للقانون، على اعتبار أن القاضي يبت في الطلبات التي تعرض عليه، ولم يحدث أن طالبت أي جهة بما في ذلك النيابة العامة بإغلاق مقر الجريدة، وبالرغم من ذلك تم الحكم بالإغلاق. وأضاف بوعشرين أن الجريدة ستواصل إصدارها ابتداء من يوم الاثنين 2 نونبر 2009، وسينجزها الصحافيون من بيوتهم.. من جهته، اعتبر المحامي مصطفى الرميد أن الحكم الصادر في حق أخبار اليوم لا يمثل سوى فرصة للتخلص مما تمثله هذه اليومية من إزعاج للسلطات العمومية. وأوضح الرميد في تصريح لالتجديد أن الحكم حلقة ضمن سلسلة من التجاوزات التي طالت هذا الملف، إذ كانت البداية بحجز عدد الثلاثاء من جريدة أخبار اليوم عوض عدد السبت والأحد الذي نشر به الرسم الكاريكاتوري الذي تحاكم على خلفيته الجريدة، بالإضافة إلى قرار الإغلاق بشكل غير قانوني، ومتابعة بوعشرين وكداري بالفصل 66 الذي لا علاقة له بما نسب إليهما. يذكر أن القسم الجنحي بابتدائية الدارالبيضاء قضى بإغلاق مقر جريدة أخبار اليوم نهائيا، وأربع سنوات سجنا غير نافذ في حق كل من توفيق بوعشرين، والكاريكاتوريست خالد كدار، وغرامة مالية محددة في 310 مليون سنتيم بالتضامن بينهما، بتهمتي إهانة العلم الوطني والمشاركة؛ بناء على مقتضيات الفصل 267 من القانون الجنائي المغربي، والإخلال بالاحترام الواجب للملك وأفراد الأسرة الملكية بمقتضى الفصل 41 من قانون الصحافة.