أكد عبد الكبير العلوي المدغري، المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف، أن ملتقى القدس الدولي الذي تنطلق أشغاله يوم الأربعاء 28 أكتوبر 2009، تحت رعاية الملك محمد السادس، يسعى إلى الرجوع بالمدينة المقدسة إلى صدارة الاهتمام الذي كانت تحتله على الصعيدين العربي والدولي. وأوضح المدغري خلال ندوة صحافية عقدها مع ناصر القدوة رئيس مؤسسة ياسر عرفات، أول أمس الاثنين، أن الملتقى يهدف إلى خلق فرصة أمام القيادات السياسية والفكرية والدينية من أجل إرساء حوار بناء وسمح وهادئ من شأنه دعم جهود السلام والانخراط فيها. وأبرز المدغري أن الملتقى، الذي ينعقد بدعوة من المؤسسة بتعاون مع وكالة بيت مال القدس الشريف وتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، يدخل في إطار جهود لجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس، ملاحظا أن الملتقى ينعقد في ظرف خاص يشهده القدس الشريف؛ في ظل الهجمات الصهيونية التي يشهدها، ومشيرا إلى أن التوصيات التي سيخرج بها الملتقى سيكون لها أثر وتأثير على القرار السياسي. وذكر أن العدوان الواقع على المسجد الأقصى أصبح مستمرا ودائما ولن يتوقف بالنسبة للإسرائيليين إلا بتحقيق أهدافهم إما باحتلال المسجد الأقصى أو تقسيمه، محذرا من العواقب التي ستنجم عن الاستسلام لهذا الواقع المرير. من جهته، أبرز ناصر القدوة أن ملتقى القدس الدولي يهدف إلى إعادة قضية القدس إلى الواجهة الدولية، والتأكيد على مركزيتها باعتبارها جوهر الصراع، وإبراز الوضع الحالي الذي تعيشه في ظل المخططات الإسرائيلية والهجمات على المدينة المقدسة. كما يسعى الملتقى - يضيف القدوة - إلى إظهار المكانة الدينية والأهمية الثقافية التي يتميز بها القدس الشريف، مع التركيز على الجانب السياسي، مبرزا أنه سيتم التركيز على توفير مناخ لإقامة حوار جدي وعميق على مستوى عال بين المسؤولين السياسيين والأكاديميين والدينيين. وأشار إلى أن الحضور الهام لعدد من المسؤولين العرب والأجانب والقيادات الدينية خلال هذا الملتقى، سيمكن من تحقيق نقلة نوعية نحو تحقيق الأهداف المرجوة في سبيل إيجاد حل للقضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية القدس الشريف.