قررت المحكمة الابتدائية ببني ملال في جلستها يوم الأربعاء 14 أكتوبر 2009 تغريم الدكتور (محمد،أ) رئيس قسم المستعجلات ببني ملال ب 5000 درهم بسبب عدم استجابته لاستدعاء المحكمة وإعادة استدعائه، كما قرر القاضي المسناوي الذي ترأس جلسات هذه القضية المعروفة بملف ليلى الراشدي استدعاء الحارس العام للمستشفى، وكذا (مليكة ،ح) صاحبة محل لإصلاح العجلات، و(أحمد،بن ،ج) و(محمد،ش) نادلين بالمقهى التي وقعت الحادثة بقربها. وأجلت المحكمة مناقشة القضية إلى جلسة 21 أكتوبر الجاري، كما رفضت ملتمس السراح للظنين (المعطي،ك). وتميزت جلسة الأربعاء بالاستماع إلى إفادات عنصرين اثنين من الوقاية المدنية أكدا للمحكمة أن السيارة لم تكن موجودة بالقرب من الضحية ليلى، كما أنهما سمعا من بعض الناس الذين تحلقوا حول الضحية يقولون إن السيارة التي صدمت الضحية هربت، وإنهما عاينا آثارا للدماء برأسها وكسرا بإحدى رجليها، ونفيا أن تكون مع الضحية أي أمتعة أو حقيبة، وبالتالي لم ينجزا أي محضر لحيازة أي أمتعة. وكشف القاضي مجددا عدة تناقضات (4 تصريحات متناقضة) في تصريحات الظنين في مواجهة تصريحات الشهود، إذ أكد الضابط التابع لمصلحة حوادث السير أن السيارة كانت على بعد 70 إلى 80 مترا، ونفى أن يكون قد قام بعملية القياس كما ادعى ذلك الظنين، واعترف لضابط بكونه نقل معه الظنين على متن سيارة المصلحة دون ذكر ذلك في المحضر، وأن الاستماع إلى الظنين كان في اليوم الموالي للحادث عكس ما أدلى به الظنين، الذي قال إنه أنجز المحضر في نفس اليوم ورجع اليوم الموالي فقط للإمضاء، وأكد مساعد الضابط أنه نادى على الشهود ولم يتقدم أي من الحاضرين. وعن عدم الإخبار، أفاد الشاهدان أنهما يتعاملان مع سجل المستشفى الذي لا يحمل أي إشارة لوفاة الضحية ليلى، وحملا مسؤولية إخبار أسرة الضحية للمستشفى. وتشبث دفاع الضحية بفرضية التزوير وأن القضية ليست حادثة سير وإنما هي جريمة، وانتقد إقدام النيابة العامة على الأمر بالاستماع إلى شهود استدعتهم المحكمة، خاصة (عصام ف) الذي كان يرافق الضنين وأنجزت لهم محاضر موازية في 12 أكتوبر الجاري، معتبرا الأمر خرقا للقانون. ومن جانبها تساءلت النيابة العامة عن المانع من الاستماع إلى الشهود، معتبرة ذلك يدخل في إطار المساعدة للمحكمة. وينتظر أن تدخل المحكمة في الجلسة القادة إلى مناقشة الجوهر كما ينتظر أن يميط القاضي المسناوي اللثام عن هذه القضية التي استأثرت باهتمام الرأي العام وكشف خيوطها.