اتهمت عدة أحزاب سياسية وجمعيات حقوقية بمراكش السلطة المحلية بالتدخل السافر وغير المبرر قانونا بهدف القيام بعملية تزوير فاضحة لنتائج انتخابات ثلث المستشارين بغرفة الصناعة التقليدية، والتي جرت الجمعة 2 أكتوبر ,2009 وأعلن فوز لصخي حجوب عن حزب الأصالة والمعاصرة فيها. فيما اتهم مسؤول بحزب الاتحاد الاشتراكي السلطة المحلية بمدينة مراكش بالتستر على تغيير النتائج؛ مشيرا إلى أنه تم تهريب رئيس مكتب التصويت لطبخ محضر جديد. وقال بيان للهيآت الموقعة أن ذلك يكشف عن العقلية والمخطط المتحكمان في العملية الانتخابية برمتها، مجددة بالمناسبة شجبها وتنديدها بهذه السلوكات المنافية للديمقراطية ولقانون الحريات العامة، كما دعا جميع الغيورين على مستقبل بلدنا إلى الوقوف ضدها ومقاومتها. وتناولت ندوة صحفية حضرها مرشح الاتحاد الاشتراكي وأحد أعضاء مكتب التصويت جميع الخروقات التي شابت العملية، وقال عبد الكريم الرغيوي الكاتب الجهوي لحزب الاتحاد الاشتراكي إن إجراءات قضائية ستتخذ للطعن في النتائج، موضحا في تصريح للتجديد أن نتائج مكتب التصويت أسفرت على حصول مرشح الاتحاد الاشتراكي على 27 صوتا مقابل 26 صوتا لمرشح الأصالة والمعاصرة و3 لاغية، وهو ما سجل في محضر مكتب التصويت المكتوب من قبل رئيسه، إلا أن ممثل البام أقدم على تمزيق إحدى ورقات التصويت المحسوبة لصالح الاتحاد الاشتراكي، مما أدى إلى إعطاء تعليمات من قبل رجال الأمن لإخراجه من القاعة، لكن سرعان ما عاد إلى القاعة أكثر تشبثا بموقفه، فيما تدخل ممثلو السلطة المحلية بالقول احسبوا 26 مقابل 26 في محضر جديد، واتركوا الورقة الممزقة متنازع عليها، وهو الشيء الذي رفضه أعضاء مكتب التصويت لأهم وقعوا المحضر الصحيح ولا داعي لتغييره. وأضاف أن أعضاء مكتب التصويت استعانوا بعون قضائي لتثبيت ما تم التوقيع عليه، وانتظروا طيلة الليل إلى غاية الساعة الثانية من يوم السبت 3 أكتوبر ، وصول رئيس مكتب التصويت للتوقيع ، لكنه لم يحضر. وقال الرغيوي إن النتائج المعلنة على الصعيد الوطني لم يتم فيها احتساب مقعد مراكش، مما يعني أن محضرا جديدا ربما طبخ خارج مكتب التصويت .