تظاهر أزيد من 200 صحفي وحقوقي أمام المقر المركزي لجريدة أخبار اليوم بالبيضاء زوال يوم الجمعة 2 أكتوبر 2009 على خلفية قرار وزارة الداخلية القاضي بحجز الجريدة بسبب الرسم الكاريكاتوري الذي اعتبرته الوزارة إهانة للعلم المغربي.وندد المتظاهرون من خلال الشعارات التي رفعوها بالإقفال غير مشروع للجريدة، ومنع الصحفيين من الدخول لمواصلة عملهم، ومن جهته دعا يونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية الحكومة المغربية، والبرلمان إلى تحمل المسؤولية في هذه الخطوة التي تعتبر خرقا للقانون.وقال مجاهد في كلمة له إن من حق الجهات المعنية مصادرة الجريدة، لكن ليس من حقها الأمر بإقفال مكاتب الجريدة، مشددا أن النقابة ستتابع الموضوع، وستواصل العمل على تجاوز هذا الخرق القانوني.هذا في الوقت الذي كان لا يزال فيه توفيق بوعشرين يخضع للتحقيق منذ التاسعة صباحا من اليوم نفسه على خلفية الدعوى الثانية التي رفعها الأمير مولاي إسماعيل ضده. وفي السياق ذاته، استنكر حزب الاستقلال الرسم الكاريكاتوري الذي نشرته الجريدة، وعبرت اللجنة التنفيذية للحزب، خلال اجتماعها الأسبوعي الذي ترأسه الأمين العام للحزب عباس الفاسي يوم الخميس الماضي، حسب بلاغ لهذه الأخيرة توصلت التجديد بنسخة منه، عن استنكارها الشديد لما أقدمت عليه هذه الجريدة بنشر رسم كاريكاتوري تضمن المس بالعلم الوطني والقيم والمقدسات التي تعتز بها بلادنا طيلة تاريخها الطويل في التسامح والتعايش واحترام العقائد والأديان والدفاع عن الحريات. يذكر أن وزارة الداخلية كانت قد قررت ملاحقة توفيق بو عشرين مدير الصحيفة وخالد كادر رسام الكاريكاتور بتهمة عدم احترام احد افراد العائلة الماكية.