أكدت بعض الدراسات المقدمة على هامش مؤتمر السكان بمراكش إلى احتمال الوقوع في مشاكل اجتماعية؛ بسبب التغيير في الهرم الديموغرافي، وهو ما يثير تخوفات لدى الفاعلين السياسيين وأصحاب القرار، لا سيما أن المغرب يوجد في خضم الانتقال الديمغرافي، إذ تراجع معدل الخصوبة وعدد الأطفال لكل امرأة، وتنامي عدد المقبلين على سوق الشغل، وارتفعت نسبة المسنين خلال السنوات المقبلة، مما يستدعي تلبية حاجيات هذه الشرائح. ويوجد المغرب في مفترق الطرق، إما أن يعطي أولوية لهذه التغييرات عبر تقديم المزيد من الإصلاحات الهيكلية أو الدخول في عنق الزجاجة، وذلك بارتفاع الهجرة الخارجية والداخلية وما ينجم عن ذلك من مشاكل، وتوقع ارتفاع معدلات الجريمة والدعارة وتنامي نسبة البطالة وانتشار دور الصفيح وتنامي معدلات الجريمة والعديد من الاختلالات الاجتماعية الأخرى. التجديد تفتح نقاش التحديات السكانية وتعرض تقارير للعديد من البحوث والدراسات التي قدمت على هامش المؤتمر، وتثير تساؤلات عن إمكانية نجاح المغرب في استثمار الهدية الديمغرافية التي تعطى لكل دولة مرة واحدة، وعن كيفية ربح رهان مجمل التحديات القائمة؟