قال عضو مسؤول في نادي الكوكب المراكشي لكرة اليد أن عددا من الأعضاء في المكتب المسير يطالبون بافتحاص مالية النادي لانعدام الشفافية، مشيرا لالتجديد أن بعض الأموال المصروفة ليس لها سند قانوني، وعجز أمين المال عن الإدلاء بأي وثيقة بصددها في الجمع العام الأخير والذي انفض دون نتيجة. ونقلت وسائل إعلام أن اجتماعا للمكتب المسير عقد لحل المشاكل قبل انعقاد الجزء الثاني من الجمع، توصلا إلى ضرورة اعتماد مدقق حسابات في مالية الفريق انطلاقا من السنة المقبلة، كما ذكرت أن أمين المال قدم خلال اللقاء تقريرا حول ميزانية النادي قدرت مداخيلها بحوالي 135 مليون سنتيم، ومصاريفها بحوالي 129 مليون سنتيم، مما يعني ولأول مرة فائضا يقدر ب5 ملايين سنتيم، كما باقي البيانات الخاصة بصرف المال. لكن العضو المسؤول في المكتب المسير والذي رفض الكشف عن هويته قال إن الفائض جاء نتيجة جهد مجموعته في الاتصال بالمحسنين، وأنها أي المجموعة لا تريد الإطاحة بالرئيس أو الدخول في متاهات مشاكل الجامعة، ولكن تريد فقط إشراكها في التسيير كأعضاء فاعلين في المكتب ومعرفة وجوه صرف الأموال بالوثائق الضرورية، وكل ذلك في مصلحة الفريق الذي عرف تدهورا كبيرا ولم يحصل على أي لقب منذ 13 سنة. وعرف الجمع المنعقد أخيرا حالة من التوتر بين الرئيس وبين هؤلاء الأعضاء الذين اعتبروا أن وجود أشخاص، لم يروهم من قبل، بحجة أنهم من منخرطي النادي بمثابة إنزال لفرض هيمنة الرئيس وحاشيته على باقي الأعضاء، مشيرين بكل أسف ما تعرض له الجمع من خروقات سواء بأخذ الكلمة ممن ليس لهم الحق في ذلك مثل أحد اللاعبين، وممثل الشركة المستشهرة. وعلمت التجديد أن نائب الرئيس وهو ضمن المجموعة المحتجة قدم طلب استقالة لكنه تراجع عنها بطلب من مجموعته، وقال فيها إن الإرادة في التغيير والعودة بالنادي إلى سابق مجده الرياضي، اصطدم بمشاكل أهمها انفراد الرئيس باتخاذ قرارات وعدم الاكتراث بآراء باقي أعضاء المكتب، وتدجين البعض الآخر بغية تمرير قرارات لا تخدم مصلحة الفريق في إشارة، وترمي في بعض الأحيان الحفاظ على المناصب والعلاقات. وكان 8 أعضاء من أصل 12 قد رفضوا في الجزء الأول من الجمع المنعقد يوم 3 شتنبر الجاري، التصويت على التقرير المالي، بدعوى عدم وضوح المعطيات الرقمية، وعدم توصلهم بالتقارير في آجال قانونية مقبولة حتى يتم تعديلها والمصادقة عليها. لكن الضغط حسب رأيهم جعل الرئيس يمرر المصادقة على التقرير المالي ب8 مقابل 7 في جمع 12 شتنبر.2009