ما زال الفراغ الذي تعيشه أجهزة الكوكب المراكشي يستأثر باهتمام الرأي العام المحلي، من خلال توقف آلة العمل لدى المكتب المديري رغم اجتماعه الأخير والذي انفض دون التوصل إلى صيغة توفيقية بين الفروع الإثنى عشر المجتمعة، وذلك بعد رفض بعضها تشكيل المكتب المسير وتوزيع المهام في غياب الفروع الأربعة المنسحبة من الجمع العام الأخير المنعقد يوم الجمعة 10 يوليوز الجاري. وحسب مصدر مطلع ، فإن كلا الطرفين متمسك برأيه، ما يعوق التوصل إلى حل دون تدخل طرف ثالث، فإذا كان الطرف الأول يعطي الحق لنفسه ويعتبر الجمع العام قد مر في أجواء ديمقراطية، و أنه على الفروع الأربعة المنسحبة الانضباط لرغبة الأغلبية، فإن هذه الأخيرة تطعن في كل شيء باعتبارها الأصل والقاطرة وذات القاعدة العريضة ( كرة القدم وكرة اليد وفنون الحرب والدراجات )، وتعتبر الطرف المقابل تخلى عن التزام اتفق بشأنه فيه مصلحة النادي، إضافة إلى كون الفروع الأربعة مؤازرة بجمعيات المحبين، والتي دخلت إحداها في تنسيق مع جمعية حقوق الإنسان ، في سابقة من نوعها، تطالب من أسمتهم بعض الفروع الوهمية بكشوفات مصاريف المنح السنوية التي تتقاضاها دون توفرها على اعتراف من جامعاتها أو منخرطين وممارسين تصرفها على تنشيطهم. وكانت فروع الكوكب المراكشي الستة عشر قد قررت، في اجتماع سبق انعقاد الجمع العام مطالبة محمد المديوري بتلبية دعوة مكونات النادي وجمهوره بالعودة إلى المساهمة في تدبير الخلافات المطروحة بين فرقاء الكوكب المراكشي وقيادة مبادرة الصلح بينهم ، وتمت الزيارة تبعا لذلك، ومر كل شيء كما كان مقررا حتى حدود الساعات القليلة التي سبقت انعقاد الجمع، ليبرز انشقاق لم يكن في الحسبان لازالت أسبابه تخضع للتأويلات . مراكش ، كما قال أحدهم، تعيش لعنة الفراغ والجمود المتجلي في نكوص حيوية العمدة الجديدة و إعفاء والي المدينة من مهامه، وشلل المكتب المديري للكوكب المراكشي وعزوف منخرطي فريق كرة القدم عن مسؤولية التسيير ، وبالتالي فمقعد مدرب الفريق لازال شاغرا إلى حد الساعة مع عدم التحاق اللاعبين، ليبقى الجمهور الرياضي المراكشي يضرب أخماسا في أسداس متسائلا عن مصير فريقه في ظل تسابق الفرق الوطنية على اللاعبين والمدربين والإعداد للموسم القادم، وهو الذي لازال يبحث عن نقطة الصفر ليخط البداية .