كان أسبوع التمديد الذي أقره الجمع العام العادي لنادي الكوكب المراكشي فرع كرة اليد كافيا لإقناع واستمالة بعض المنخرطين للتصويت بالإيجاب لصالح التقرير المالي بعد تصويتهم ضده الأسبوع الماضي وامتناع البعض الآخر ومع ذلك لم ينقذ أمين المال سوى صوت عمر شاري بودامة بصفته رئيس الفرع ، حيث رجح القانون الطرف الموالي إليه حين تساوى مجموع الأصوات. وقد عرفت جلسة التصويت المؤجلة على التقرير المالي مشادات كلامية وصلت حد التجريح ، بين رئيس وأمين مال الكوكب المراكشي من جهة ومجموعة من أعضاء مكتبه من جهة ثانية ، تخللتها اتهامات وشتائم متبادلة من كلا الطرفين حسمت أخيرا بتمرير التقرير المالي بالأغلبية النسبية ، 7 أصوات مع و7 أصوات ضد وامتناع عضوين عن التصويت، في حين سجل غياب عضو واحد، حيث عادت الغلبة ، تبعا للقانون، لصالح تيار الرئيس ليغادر الأعضاء المعترضون أوما أصبح يصطلح عليه بتيار الدكاترة، قاعة الجمع بعد أن سجلوا احتجاجا قويا على ما اعتبروه إنزالا وضغطا مورس على بعض الأعضاء طيلة الأسبوع الفاصل بين جلستي الجمع العام للعدول عن رأيهم ، إضافة إلى استعانة أمين مال الفرع بأحد أعضاء شركة مانحة للدعم المالي عوض الإقناع ، يقول المعترضون بفواتير الصرف واعتماد تزكية من خبير محاسباتي وهي النقطة التي تأجل بصددها الجمع. وكانت أشغال الجمع العادي للكوكب المراكشي قد توقفت مساء الرابع من الشهر الجاري عند مرحلة التصويت على التقرير المالي الذي حظي بمعارضة أغلبية مطلقة مع الطعن في أهلية الطيب موحي كأمين مال للنادي ، وهو ما اضطر معه محمد جندوب ، ممثل الوزارة الوصية إلى رفع الجلسة واعتبارها مفتوحة على أسبوع. بعد انتزاع براءة التقرير المالي وشرعيته ، تناول عمر بودامة ، رئيس الفرع، كلمة عبر من خلالها عن أسفه للأجواء التي مر فيها الجمع معتبرا ذلك من باب الغيرة فقط ، قاطعا الوعد على نفسه بخلق خلية للتواصل بين مكونات النادي ووضع التقرير المالي الحالي لدى خبير محاسباتي للمصادقة و تفادي الشبهات إضافة إلى استقطاب مسيرين أكفاء لترميم مكتبه.