عقد المكتب المسير لنادي الكوكب المراكشي، فرع كرة اليد، مساء الاثنين الماضي، ندوة صحافية بمقر النادي، سلط خلالها الضوء على التوتر الذي ساد العلاقة بين الفريق المراكشي والجامعة الوصية، والتي كان محورها الأساس قرار لجنة الاعتماد والتأديب القاضي بإعادة مباراة الكوكب ضد الرابطة البيضاوية التي سبق للحكم الحسني أن أوقفها في الدقيقتين الأخيرتين من توقيت المباراة، برسم الدورة الثامنة ذهاب. وقال عمر بودامة، رئيس الكوكب المراكشي، إن انتفاضة مكتبه ليست بداعي الحاجة إلى نقط المباراة لأن فريقه مرشح بامتياز للعب نهاية البلاي أوف مضيفا أن «إرادة مكتبنا تقتضي إصلاح شأن كرة اليد والوقوف في وجه من يعبثون بمصير مجهودات الفرق ويجنحون بالنتائج لصالح البعض على حساب الآخر، بل على حساب اللعبة ذاتها». وأوضح بودامة بعد اطلاعه على محضر الحكم عقب نهاية المباراة، أنه تضمن عبارات الإشادة بالتنظيم والجمهور والأمن، وهو الواقع الذي لايمكن التنصل منه، خصوصا وأن المنصة شهدت حضور أعضاء جامعيين، إلا أن الحكم الحسني يضيف بودامة «ذيل محضره بعبارة: دخول بعض الجمهور رقعة الملعب والرشق ... وهي العبارة التي فاجأتنا، كون هذا الدخول تمثل فقط، يقول رئيس الكوكب، في نزول أحد الأطفال في غفلة من الجميع ليضع شعار النادي وسط الميدان بعدما أقدم أحد لاعبي الرابطة على تمزيق شعار مماثل في حركة استفزازية لم يحرك معها الحكم ساكنا»، وأوضح بودامة أن قوانين اللعبة معروفة ومدروسة، وتفيد أنه في حالة ثبوت مخالفة مرتكبة من فريقنا يهزم وتخصم منه نقطة، وفي حال خطأ الحكم، وهذا هو ما حصل، يقول بودامة، لأن دواعي توقيف المباراة غير واردة، فإن المباراة تكون لصالح الفريق صاحب الامتياز، وهو ما لم يحصل علما أن خطأ فادحا ارتكب حين غادر لاعبو الرابطة رقعة الميدان دون تصريح من الحكم ولم يتخذ في حقهم أي إجراء، لأن الإساءة كانت مقررة سلفا للكوكب. من جهته، تدخل عبد الفتاح الخراص، نائب رئيس الكوكب المراكشي، ليكشف عن وثيقة قرار لجنة الاعتماد والتأديب، والتي تحمل توقيع عبد الرحمن الودغيري كرئيس، علما أن هذا الأخير، يقول الخراص، وفي اتصال مباشر ل«المساء» نفى علمه باجتماع اللجنة وفوجئ بتوقيعه على القرار وهو المتمتع برخصة مرض بإحدى المصحات، واصفا ذلك بانتحال الشخصية والعبث بالمسؤولية، كما كشف رئيس الكوكب بخصوص هذه النقطة، أن لجنة التأديب اجتمعت بثلاثة أعضاء فقط، اثنان منهم ليسا عضوين جامعيين.. وأضاف الخراص أن المباراة توقفت قبل نهايتها بدقيقتين وثمان وعشرين ثانية، حين طلب فريقه وقتا مستقطعا سمح به حكم الطاولة ليباغت حكم الوسط الجميع بتوقيف المباراة. عائشة أولاد محمد، نائبة رئيس المكتب، اتهمت الجامعة، بالتأثير على حكم اللقاء، مشيرة إلى أن نزول الطاطبي بوصفه رئيس الجامعة إلى رقعة الملعب يعتبر انحيازا – حسب عائشة – باعتباره رئيس الهيئة المشرفة على اللعبة ورئيس الفريق المنافس، وأن تدخله المباشر كان وراء توقيف المباراة، وأضافت عائشة أولاد محمد أنه حان الوقت لقول « كفى من العبث بالمصلحة العامة» وعرج عمر بودامة، رئيس الفريق، في ختام الندوة على مباراة السبت الماضي التي جمعت فريقه بمنتدى درب السلطان، معتبرا إياها تحرشا آخر، خصوصا بعد احتجاج فريق المنتدى بداعي ضعف الإنارة، وذلك خلال العشرين دقيقة الأخيرة من اللقاء، ونحن نعلم – يقول بودامة – أنها فقط «خدمة من البعض لجهة ألفنا مناوراتها البائدة، وقررنا كشفها»، وأضاف بودامة أن برمجة اللقاء بتزامن مع الكلاسيكو الإسباني المعروف بشغف الجمهور به، تبقى دليلا صريحا على النية المبيتة، خصوصا وأن مراسلات توصلت بها الجامعة من الكوكب وإدارة قاعة بن شقرون تطلب برمجة لقاءاتنا صبحيات الآحاد، وأردف بودامة في نهاية الندوة قوله «كشفنا اللعبة، وضبطنا التزوير ومع ذلك سنستأنف الحكم، وفي حال لم تأخذ المسطرة القانونية مسارها السليم سنعلن موقفنا في آنه».