خلفت التساقطات المطرية التي هطلت على مدن الرباط وسلا وتمارة خسائر مادية وتسببت في توقف حركة المرور في جل الشوارع حيث بلغ منسوب المياه في أحد الشوارع حوالي متر، واضطر بعض المواطنين إلى الخروج من سياراتهم لتنظيم حركة المرور بشارع محمد السادس ، حيث اكتظ بالسيارات بعد أن غمرت المياه قنطرة تادلة. وأفادت مصالح الأرصاد الجوية أن معدل الأمطار التي تهاطلت على الرباط وسلا بلغت 33 ملمترا في ظرف ساعتين.. وعبر عدد من المواطنين عن استيائهم من البنية التحتية الهشة التي لم تتحمل ساعتين من الأمطار، حيث غمرت المياه محطة القطار أكدال وتوقفت حركة القطارات بها، كما خلفت الأمطار سقوط حائط مدرسة الرازي بيعقوب المنصور، والذي يمتد لحوالي 50 مترا، و غمرت المياه المنطقة القريبة من المدرسة، خصوصا تقاطع شارع المسيرة ومحمد بن عبد الله، والتي توجد بمحاذاة شركة REDAL، مما أدى إلى وقوع خسائر لبائعي الخضر المتواجدين بأحد الأسواق. وقد ملأت المياه العديد من الشوارع، من بينها شارع الحسن الثاني وشارع النصر، وشارع الكفاح وشارع السلام بيعقوب المنصور، وشوارع عدة بسلا، خصوصا القريب من البريد ومحطة القطار، وساهمت أشغال الترامواي في تعميق الأزمة..مما منع العديد من المواطنين من الوصول إلى مقرات عملهم حيث استغرقت بعض الحافلات التي تربط تمارةبالرباط ( 15 كيلومترات) حوالي الساعتين نتيحة الازدحام المروري. وفي مدينة القنيطرة أكد بعض المسافرين أن العاملين بمحطة القطار امتنعوا عن تقديم التذاكر لجميع الاتجاهات، لكن نفى مسؤول من إدارة المكتب الوطني للسكك الحددية وجود أي مشكل وقال إن الأمور عادية في خطوط المكتب. كما تعرضت بعض المؤسسات إلى خسائر فادحة ، مثل ما حدث لمطبعة الرسالة التي غمرتها المياه خصوصا وأنها جاءت في الطابق تحت أرضي.