نظَّمت وزارة التربية والتعليم العالي - الإدارة العامة للأنشطة الطلابية, يوم الثلاثاء (8-9) الفعاليات الاحتجاجية لمنع دخول القرطاسية والمستلزمات المدرسية من جرَّاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ قرابة خمس سنوات، طال جميع مناحي الحياة. وحضر فعاليات الاحتجاج نائب مدير عام الأنشطة التربوية المكلَّف أحمد أبو ندى، وصالح حمدان مدير دائرة الرياضة، وهاني الهور مدير الدائرة الثقافية، وأحمد الشامي رئيس قسم الرسم والفن التعبيري، وعدد من موظفي الوزارة والمديريات بالمحافظات الجنوبية، وعدد من الطلبة المشاركين في الاحتجاج. وبدأت فعاليات الاحتجاج بفعالية الرسم الحر أمام ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، عبَّر فيها الطلبة عن رفضهم سياسة الحصار الجائر ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وسياسة التجهيل التي تتبعها قوات الاحتلال بمنعها لدخول القرطاسية والمستلزمات المدرسية، ورفع الطلبة شعارات "أين دفتري؟ وأين قرطاسي؟.. ارفعوا الحصار عنا.. نريد أن نتعلم.. نريد حقنا في التعليم". وعبَّرت اللوحات والرسومات الفنية المختلفة عن حجم المعاناة التي يعيشها الأطفال والطلبة في قطاع غزة، وعن آلامهم وآمالهم، وعن تطلعاتهم المستقبلية في العيش بسلام كبقية أطفال العالم. جديرٌ بالذكر أن وزارة التربية والتعليم العالي وضعت خطةً متكاملةً لمواجهة الحصار، ولبيان أثر الحصار في العملية التعليمية، وتأتي هذه الفعاليات ضمن خطة الوزارة لمواجهة الحصار. ومن جانبه عرض أبو ندى الأضرارَ التي لحقت بالجانب التعليمي من جرَّاء الحصار، وأكد أن الحصار يفتك بكل مناحي الحياة، وكان للتعليم نصيبٌ وافرٌ من هذا الضرر في التوقف التامِّ عن بناء المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة؛ نظرًا لمنع دخول مواد البناء. وأوضح أبو ندى ما تركه الحصار ومنع مستلزمات الدراسة من الدخول للقطاع كالمواد الخام والورق؛ حيث أثر ذلك على نوعية التعليم المقدمة للطلاب فقد تعطلت مختبرات الحاسوب والمختبرات العلمية، ولم تتوفَّر المواد الخام اللازمة للمختبرات العملية، وأكد أبو ندى أن الشعب الفلسطيني صامدٌ صمود الجبال في وجه آلة الظلم والعدوان والحصار. ومن ثم توجه الطلبة إلى مقر الأممالمتحدة في قطاع غزة، وسلموا فيها رسالةً من أطفال غزة؛ احتجاجًا على الحصار الجائر، خاطبوا فيها السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بأن يتخذ الإجراءات الكفيلة لوقف هذه الانتهاكات بحق التعليم، وبحق الضمير الإنساني العالمي.