نفذت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال وقفة احتجاجية ضد غلاء المعيشة يوم السبت 5 شتنبر 2009 بساحة المسيرة. وقال الحسين الحرشي رئيس فرع الجمعية في كلمة ألقاها في جمهور الحاضرين إن احتجاجنا يأتي في إطار النضال من أجل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي تكفلها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ولمناهضة سياسة الإفقار والتجويع الممنهجة ضد شعبنا. وتناول الحرشي استفحال الأزمة الاقتصادية العالمية للنظام الرأسمالي وتدعياتها المدمرة على المجتمع بحكم التبعية المفروضة عليه، وهو ما يتجلى، بحسبه، في إغلاق عدد من الوحدات الإنتاجية وتسريح عمالها، واستشراء موجة الغلاء التي مست جميع مجالات الحياة: (الغذاء، الماء الشروب، الكهرباء، رسوم ولوازم التمدرس، التطبيب، النقل، المحروقات...)؛ مع العلم، يضيف الحرشي، أن هذه السنة عرفت تساقطات مطرية مهمة وتراجع أسعار البترول، وهي الذريعة التي كانت تبرر بها الدولة الزيادات السابقة في الأسعار. وتوقفت كلمة مكتب الفرع عند الحصار والعزل الذي يعانيه سكان المناطق الجبلية، بحرمانهم من أبسط الحقوق كشق الطرق ومدهم بالتغذية وإنشاء المستوصفات والمدارس، كما هو حال سكان آيت عبدي نتينكارف، ليتم التأكيد على التزام الجمعية بدعم ونصرة نضالاتهم. ثم تناولت الكلمة نضالات أزيد من 800 عامل بقطاع الفوسفاط بخريبكة سميسي ريجي المطرودين من العمل، وعبر عن تضامن جمعيته المطلق مع نضالاتهم المشروعة. هذا وردد المتظاهرون وممثلو النقابات والمجتمع المدني وبعض الأحزاب شعارات منددة بالغلاء الفاحش للمعيشة والوضعية الحرجة التي بلغتها الفئات الفقيرة من المجتمع و جابوا شارع الشهيد احمد الحنصالي ذهابا وإيابا.