نظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال يوم السبت 17 أكتوبر 2009 وقفة احتجاجية بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر. وجاب المحتجون الذين تضامنت معهم هيئات نقابية وجمعيات المعطلين جزءا من شارع أحمد الحنصالي وساحة المسيرة، مرددين شعارات مستنكرة الأوضاع المزرية التي تعيشها المئات الفقيرة من قبيل علاش جينا واحتجينا ...المعيشة غلات علينا". وبالمناسبة، قال الحسين الحرشي رئيس الفرع المحلي للجمعية إن الفقر ليس قدرا أو قضاء وإنما هو نتاج السياسات المتتالية على البلاد منذ الاستعمار، مستنكرا ما وصفها بالامتيازات التي تحظى بها حفنة من الانتهازيين على حساب الطبقات العريضة من الشعب، حسب وصفه، وعدد الحرشي مجالات تجليات الفقر في قطاعات التعليم والصحة والشغل والسكن والأمن. وشدد على ضرورة مقاومة هذا المد الذي يزيد في إفقار الفقير وإغناء الغني .وفي موضوع متصل، أعلنت الأممالمتحدة الجمعة أن ملايين الأشخاص سيتحركون ابتداء من نهاية الأسبوع عبر العالم لمطالبة حكوماتهم بالوفاء بوعودها تجاه الأشخاص المعدمين. وهذه الحملة التي تنظمها الأممالمتحدة تحت عنوان انهضوا وتحركوا ضد الفقر تهدف إلى التذكير بأنه بعد عام على ظهور أزمة مالية واقتصادية عالمية، لم تتحقق أهداف الألفية من أجل التنمية واستئصال الفقر قبل العام 2015. ومن جهة أخرى، قال تقرير جديد نشره المعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء، إن العالم لم يحقق تقدما يذكر في الحد من الجوع منذ عام 1990, مشيرا إلى أن 29 دولة لديها مستويات مقلقة من سوء التغذية ولاسيما في إفريقيا وجنوب آسيا.