أكدت دراسة للكونجرس نشرت الأسبوع الماضي أن المغرب هو ثالث أكبر مشتر للسلاح الأمريكي في العالم النامي خلال السنة الماضية، بعد الإمارات العربية المتحدة والسعودية. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مشتريات المغرب من السلاح وصلت إلى 5,4 مليار دولار مقارنة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ بلغت مشترياتها من السلاح 9,7 مليار دولار، والسعودية باتفاقيات سلاح بلغت قيمتها 8,7 مليار دولار. وكشف التقرير النقاب على أنه من بين مثل تلك الاتفاقيات مع العالم النامي اتفاقية بقيمة 6,5 مليار دولار لأنظمة دفاع جوي لدولة الإمارات العربية المتحدة و2,1 مليار دولار طائرات مقاتلة للمغرب ومليارا دولار طائرات هليكوبتر هجومية لتايوان. وقالت الصحيفة إن الهند والعراق والسعودية ومصر وكوريا الجنوبية والبرازيل توصلت أيضا إلى اتفاقيات سلاح مع الولاياتالمتحدة. وفي تعلقيه على هذا التقرير، أكد محمد مكاوي الأستاذ الجامعي في العلاقات الدولية أن هذه المعطيات تتعلق بمشتريات الأسلحة من الولاياتالمتحدةالأمريكية فقط، موضحا أن اليمن هو ثالث دولة من حيث زبناء الكبار للتجارة الأسلحة في العالم، والمغرب يأتي في الرتبة 25 على الصعيد العالمي. وأكد المصدر ذاته في تصريح لالتجديد أن الجزائر اشترت من روسيا في صفقة واحدة 7,5 مليار دولار فضلا عن أنها تشتري من البرازيل وبعض الدول الأوربية، وأن هناك سباقا للتسلح بالمنطقة، بدليل ما كشفته مؤخرا قضية قرصنة باخرة روسية محملة بالصواريخ كانت موجهة إلى الجزائر، وبالتالي فإن المغرب يتسلح مقابل الجزائر لإثبات نوع من توازن القوى في المنطقة. ووفق بعض التقارير فلا تتجاوز المساعدة المباشرة الأمريكية للمغرب 10 ملايين دولار، ويستفيد 70 ضابطا مغربيا من برنامج التدريب العسكري الأمريكي. وذكرت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة أسهمت بأكثر من ثلثي مبيعات الأسلحة الخارجية في 2008، وهو عام تراجعت فيه المبيعات العالمية لأدنى مستوى لها منذ ثلاثة أعوام. ولم تجمع إيطاليا التي احتلت المركز الثاني سوى 3,7 مليار دولار من مبيعات السلاح، في حين احتلت روسيا المركز الثالث بمبيعات تراجعت إلى 3,5 مليار دولار في 2008 مقابل 10,8 مليار دولار في 2007. وعلى صعيد آخر كشف تقرير سابق لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بواشنطن أن ثمة تنافسا كبيرا بين المغرب والجزائر بخصوص الإنفاق العسكري، تضاعف خلال السنوات الأخيرة، مبرزا أن شدة التنافس بين البلدين تتمثل في العنصر البشري كما في التسابق نحو التحديث التقني والرغبة في ضمان التوازن بينهما، وأبان التقرير أن المغرب متفوق على المستوى البشري، وأن المغرب يخصص34 مليار درهم في ميزانية 2009، والجزائر ضاعفت الميزانية 10 مرات لتصل 55 مليار درهم، وأكد تقرير للبنك الدولي أن المغرب هو ثالث أكبر قوة عسكرية في إفريقيا، بعد كل من مصر والجزائر.