دعا المغرب يوم الاثنين 24 غشت 2009 بجنيف، إلى اعتماد وتفعيل توصية بلدان عدم الانحياز وبلدان أخرى أعضاء، والمتعلقة بوضع آلية من أجل التفعيل الكامل لبند اتفاقية الأسلحة البيولوجية الرامي إلى تسهيل تبادل أكثر اتساعا للتجهيزات والمواد والمعلومات العلمية والتقنية التي لها علاقة باستعمال المواد والسموم البيولوجية لغايات سلمية حسب قصاصة المغرب العربي للأنباء. وأوضح عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف في كلمة أمام اجتماع خبراء البلدان الأعضاء في اتفاقية منع تطوير وإنتاج وتخزين الأسلحة البيولوجية والسموم البيولوجية والقضاء عليها، المنعقد بجنيف من 24 إلى 28 غشت الجاري، أن التعاون وتبادل المعلومات والتكنولوجيات لأهداف سلمية يعد أحد الأسس الأكثر أهمية في هذه الاتفاقية، معربا عن الأسف لكون هذه الأخيرة مازالت لا تتضمن آلية مناسبة لتحقيق هذه الغاية. وأبرز هلال أن انعقاد هذا الاجتماع جاء في الوقت المناسب لكونه يصادف فترة أصبح خلالها العالم برمته مدعوا إلى توحيد جهوده بهدف مواجهة أحد أكبر الأوبئة التي أصبحت منتشرة خلال السنوات الأخيرة وهو انفلوانزا (إي/إتش وان إن وان). وشدد على أن مواجهة هذه الانفلونزا التي انتشرت في غالبية بلدان العالم وتسببت في وفاة المئات من الأشخاص تتطلب تضامنا عالميا وتعاونا على الصعيد الكوني من خلال تعاون كافة البلدان وكبريات المؤسسات المنتجة للمواد الصيدلية بهدف وقف انتشارها. وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن البلدان الأعضاء في اتفاقية الأسلحة البيولوجية، والتي التزمت بتفعيل هذا البند من الاتفاقية مدعوة إلى تفعيل التزامها بهدف تكريس الطابع العالمي لهذه الاتفاقية، من خلال تحفيز انضمام بلدان أخرى إليها، والقضاء في أقرب وقت على هذا الوباء من خلال دعم قدرات المواجهة لدى البلدان الأعضاء التي تطلب ذلك، ونقل التكنولوجيات والمعلومات والخبرات.