كشفت مؤشرات الوضعية الحالية للمؤسسات التعليمية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى، أن 97 في المائة من الوحدات الدراسية بالجهة، توجد في حالة متردية، ويتميز مستوى تجهيزها بنقص كبير، بما يؤثر سلبا على شروط التعليم والتعلم. ويبلغ عدد الوحدات الدراسية التي تحتاج إلى التأهيل والإصلاح بحسب المعطيات ذاتها، 684 مؤسسة تعليمية، وفرعياتها غالبيتها مؤسسات ابتدائية ب462 ابتدائية، و148 إعدادية، ثم74 ثانوية، من جهة أخرى تحتاج 7 داخليات إلى ترميم ( 2 إعداديات، و5 ثانويات). هذا في الوقت الذي يبلغ مجموع المؤسسات التعليمية بالجهة 704 مؤسسة، (435 ابتدائية، 178 إعدادية،91 ثانوية)، وهو ما يعني أن الجهة بحسب المعطيات التي عرضت في أشغال الدورة السابعة للمجلس الإداري للأكاديمية، تتوفر فقط على 20 مؤسسة تعليمية ذات بنية تحتية صالحة، توفر ظروفا جيدة لاشتغال المدرسين والتلاميذ. وأرجع تقرير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى، الوضعية الحالية للمؤسسات التعليمية المتسمة بتردي بنياتها التحتية والنقص الكبير على مستوى التجهيزات، إلى غياب الصيانة والترميم المنتظمين، وأيضا إلى غياب نظام صيانة وقائي منظم بصورة معيارية ممنهجة ومنتظمة، مشيرا إلى أن الجهود خلال العشرية الحالية التي كانت قد ارتكزت بالأساس على بناء مؤسسات جديدة على حساب إعادة تأهيل وإصلاح المؤسسات القائمة، كان من نتائجها أن أضحت المؤسسات المدرسية تعاني من نقص واضح في الصيانة. يذكر أن وزير التربية الوطنية وتكوين الأطر والبحث العلمي أحمد اخشيشين، كان قد أفاد على إثر الفضيحة التربوية التي أثيرت سنة ,2007 حول موضوع عرض تفويت عشر مدارس عمومية تابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة. على أنه من بين المعالم الكبرى، التي فكر فيها المخطط الثلاثي، إحداث مؤسسات جديدة في مناطق الاستقطاب التي ارتفع فيها الطلب على التعليم العمومي خاصة بالحي الحسني وسيدي معروف وسيدي مومن والهراويين ودار بوعزة وبوسكورة، وذلك نتيجة حركية السكان في اتجاه هذه الأحياء الجديدة، على حساب بعض المناطق وسط المدينة التي انخفض الطلب على التعليم العمومي. وتتوخى الأهداف المرتقبة في برنامج عمل الأكاديمية لسنة 2009/,2010 في إطار التدابير على مستوى تأهيل البنيات التحتية والتجهيزات في المدارس الابتدائية والثانويات الإعدادية وداخلياتها، إصلاح وترميم 50 مؤسسة تعليمية، موزعة على 28 ابتدائية، و11 ثانوية و11 إعدادية، ومن جهة أخرى تمت برمجة صيانة وقائية لفائدة 30 مؤسسة ابتدائية و15 ثانوية إعدادية.