بعد أكثر من يومين على اندلاعها، تستمر النيران إلى حدود صباح الأحد 23 غشت ,2009 في التهام العديد من الضيعات الفلاحية بمنطقة الولجة بالحي الصناعي بمدينة مراكش في اتجاه مدينة أسفي، مخلفة حالة من الاستنفار القصوى في صفوف المسؤولين ورجال الأمن والوقاية المدنية، كما استدعى الأمر وصول والي الجهة بالنيابة ووالي الأمن شخصيا إلى عين المكان لتتبع سير عمليات الإطفاء. وحسب مصدر من الوقاية المدنية، فضخامة الحرائق، استدعت استعمال جميع فرق التدخل بالمدينة على مدى ثلاث أيام، واستدعاء فرق أخرى من الجهة خاصة من مدينة أيت أورير، مشيرا في حديث لالتجديد أن النيران اشتعلت في حدود الساعة السابعة مساء و10 دقائق من يوم الخميس، في أنحاء متفرقة من المنطقة على مساحة تقدر بحوالي 4 هكتارات تضم أشجارا من الزيتون والنخيل، وفواكه أخرى، وذلك مباشرة بعد هبوب أمطار متوسطة على مدى عشر دقائق، لم تكن كافية لإزالة حالة اليبس التي تعرفها الحشائش الموجودة بالمكان بفعل الحرارة المفرطة التي تضرب المدينة هذه الأيام. ولم تستبعد المصادر أن تكون عقاب سيجارة وراء الحريق، في الوقت الذي فتح تحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية. وقالت مصادر من سكان المنطقة إن الحريق خلف أضرارا كبيرة بالضيعات قدرت بالملايين، منتظرين أن تتدخل الجهات المسؤولة من أجل جبر الضرر. من جهة ثانية، شب حريق آخر حسب المصدر ذاته، أول أمس السبت بضيعة فلاحية بمنطقة تاركة، قبل أن تتدخل فرق الإنقاذ لإخماده، مخلفا خسائر مادية كبيرة. وكانت المدينة قد عرفت خلال هذا الصيف مجموعة من الحرائق المتتالية سواء في ضيعات فلاحية أو في أماكن آهلة بالسكان، كان أخطره حريق أتى على حوالي 300 هكتار من العنب الناضج بمنطقة أولاد بن السبع بجماعة لوداية ضواحي مدينة مراكش، مخلفا خسارة مليار سنتيم، وتشريد حوالي 30 أسرة