أدى أزيد من 50 ألف شخص صلاة التراويح يوم السبت 22 غشت 2009 في أول يوم من أيام شهر رمضان الكريم خلف الشيخ عمر القزابري بمسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء. وقدر مصدر أمني في تصريح لالتجديد عدد النساء المصليات بحوالي 8 آلاف امرأة امتلات بهن الساحة الخارجية للمسجد. وأضاف المصدر نفسه أن عدد السيارات التي زارت المكان في الليلة نفسها بلغ حوالي 10 آلاف سيارة ملأت مرآب المسجد والساحات والشوارع والأزقة المؤدية إليه. وكما في السنوات الماضية، تدفق على مسجد الحسن الثاني لشهود الليلة الأولى من شهر رمضان عدد من المصلين من الجالية المغربية بالخارج، ومن مدن أخرى كالمحمدية ومراكش وفاس، على حد قول أحد حراس السيارات. ويسهر، حسب المصدر المذكور، على سلامة وأمن المصلين الذين ينتمون إلى مختلف الأعمار حوالي 300 رجل أمن من مختلف التشكيلات قابلة للزيادة إلى الضعف في ليالي أخرى من هذا الشهر الفضيل، كليلتي القدر والختم على حد قوله، إضافة إلى 60 رجل أمن خاص. إلى جانب طاقم طبي وآخر ديني تابع للمندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لم يفصح عن عددهم، بالإضافة إلى عدد من عمال النظافة التابعين لشركة خاصة يعهد إليهم ضبط الأمن داخل وخارج المسجد. ومن جهة أخرى تنتشر في أزقة وشوارع الدارالبيضاء فضاءت أعدت لاحتضان آلاف المصلين الذين ضاقت عن استيعابهم المساجد لأداء صلاة التراويح، قاعات وفضاءات مؤقتة لجأ السكان إلى إنشائها تحت الحاجة الشديدة ، وهي فضاءات مؤقتة تقتطع من المساحات العمومية تبنى بالقصدير أو على شكل خيام، وقد تحتضنها طوابق أرضية لمساكن يفتحها أصحابها، حيث تفرش لهذا الغرض طيلة الشهر الكريم، ويتكفل متطوعون بتجهيزها واحتضان إمامها. فسكان الحي يختارون مقرئا شابا للصلاة بهم. يذكر أن مسجد الحسن الثاني قد حقق رقما قياسيا في رمضان الماضي لسنة 1429 حيث امتلأت جنبات المسجد والساحات المجاورة بأزيد من 260 ألف مصل من يبنهم 80 ألف امرأة. تلك هي الصورة التي تختزل التفاعل القوي مع الأجواء الإيمانية الرمضانية منذ اليوم الأول للشهر الفضيل بمدينة تستقطب أزيد من مليون مصل يوميا لأداء صلاة التراويح، بحيث تقدر مصادر بوزارة الأوقاف نسبة ازدياد رواد المساجد في رمضان ب 45 في المائة.