أكد الباحث والفاعل الأمازيغي عبد الله أوباري أن التصريحات التي أدلى بها أحمد الدغرني لوكالة قدس بريس عن العلاقات الأمازيغية الإسرائيلية تأتي في إطار المحاولات المتواصلة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، مضيفا أن هذه المحاولات الجديدة / القديمة تأتي في إطار السياسة التجزيئية التي يتم نهجها من أجل إيجاد ثغرات لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهوني. وأكد أوباري في تصريح للتجديد أن السياق الذي تأتي فيه هذه التصريحات لا ينفصل عن الدعاوى الأمريكية التي تعتبر تسريع تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل أولوية راهنة، وأضاف أوباري أنه لا يمكن فصل الأمازيغ عن الأمة الإسلامية وشعوبها، وأن هذه المحاولات تقوم بها مجموعة لا جذور لها. وكان أحمد الدغرني قد اعتبر في تصريح لوكالة قدس بريس أن مسألة العلاقات مع الجانب الإسرائيلي هي إحدى وسائل الدفاع عن النفس، ضد الاستهداف الذي يتعرض له أمايزيغ المنطقة المغاربية من القوميين العرب وبعض المتطرفين الإسلاميين. واعتبر الدغرني أن العلاقات مع الجانب الإسرائيلي أو مع غيره من الدول مصلحة أمازيغية لمواجهة ما أسماه الاستهداف العربي والإسلامي. وتأتي هذه التصريحات بعد محاولات كبيرة قام بها الدغرني لتأسيس جمعية للصداقة الأمازيغية- الإسرائيلية، والتي قوبلت برفض شديد من قبل جمعيات المجتمع المدني في 20 يوليوز 2007, وتجددت مع جمعية أفراتا في ماي 2009, وفي جمع عام تم عقده بأكادير في 14 يوليوز 2009.