اكد تقرير للأمم المتحدة أن قوات الاحتلال الأمريكية في العراق أحدثت ضررا بالغا في أحد أهم عجائب العالم في بابل عندما حولت الموقع إلى قاعدة عسكرية. وكانت قوات الاحتلال الأمريكية قد حولت موقع الحدائق المعلقة في بابل إلى قاعدة كامب ألفا بعد غزو العراق بمدة وجيزة في عام 2003. وقال تقرير منظمة الثقافة والعلوم اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة إن جنود الاحتلال الأمريكيين أحدثوا ضررا بالغا بالموقع الأثري بعدما حفروا وكسروا الأرض وهم يبنون قاعدتهم، وتضررت بوابة عشتار والطريق الموكبي.وبوابة عشتار هي مدخل بابل الشمالي، وهي مزينة برسوم لحيوانات تجسد آلهة مدينة بابل. واضافت اليونسكو أن الضرر لحق بالحجارة التي شيدت منها البوابة والتي رسمت عليها الحيوانات. من جهتها، قالت متحدثة باسم جيش الاحتلال الأمريكي إنها لم تطلع على تقرير الأممالمتحدة، لكنها أكدت أن أحد أسباب إقامة القاعدة في ذلك الموقع هو لحمايته، وأن الجيش الأمريكي يحترم المواقع التاريخية؟ حسب زعمها. واضافت الكولونيل تمارا باركر أن القوات الامريكية احتلت موقع بابل عام 2003 خلال حملتها البرية، وهدفت إلى حماية الموقع الأثري في المدينة من النهب بعدما تعرضت متاحف في المدينة وأخرى في الكوفة للسلب؟!!، على حد قولها. وأظهر تقرير الأممالمتحدة ضررا إضافيا في الموقع الأثري، وقال إن هناك خنادق حفرت واستعملت لإضرام النار، إضافة إلى نصب الأسلاك الشائكة التي حفرت لها أوتاد أضرت بالجدران. وتقع بابل على بعد ساعة بالسيارة جنوب العاصمة بغداد، ويعود تاريخ المدينة إلى حضارة الرافدين أو بلاد ما بين النهرين، وتقع على ضفاف نهر الفرات، وقد عرفت بأنها بلاد حمورابي ونبوخذ نصر الذي بنى الحدائق المعلقة لزوجته. وقد عرف عن الإسكندر الأكبر أنه تمنى أن تكون بابل عاصمة ملكه، لكنه توفي قبل أن يستطيع تحقيق تلك الأمنية.