أعلن المجلس الأعلى للتعليم أنه بصدد الإعداد لندوة وطنية حول تدريس اللغات وتعلمها في منظومات التربية والتكوين، يتوقع أن ينظمها يومي 20و21 أكتوبر 2009 بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي واليونيسكو، تهدف إلى مدارسة حصيلة الإصلاح البيداغوجي في مجال تدريس وتعلم اللغات، والبحث عن مداخل العمل الممكنة لتحسين جودة تدريس اللغات وتعلمها في كافة مستويات ومسالك المنظومة التربوية. يأتي هذا، فيما تتواصل ورشات عمل متخصصة، شكلها المجلس الأعلى للتعليم، في 12 ماي الماضي، تهم اللغات السبع المدرسة في المنظومة الوطنية للتعليم وهي: العربية، الفرنسية، الانجليزية، الأمازيغية، الإسبانية، الإيطالية، الألمانية، إذ يعكف ممثلون عن أساتذة اللغات بجميع المستويات والأسلاك، بما فيها التعليم العالي، وأساتذة شعب اللغات بمؤسسات تكوين المدرسين، والمفتشين التربويين، وممثلين عن القطاعات المكونة، على تشخيص ورصد واقع تدريس وتعلم كل لغة، وحسب النشرة السادسة للمجلس، فإن ورشات العمل ستقوم في مرحلة أولى، بتشخيص ورصد الكفايات، والمناهج والبرامج، والغلاف الزمني، والوسائط، وطرائق التدريس، والتقويم، والدعم البيداغوجي، واستعمال التقنيات الحديثة للإعلام والتواصل في التدريس والتعلم، والتكوين الأساسي والمستمر لمدرسي اللغات. وهي ورشات بحسب المصدر تتواصل إلى غاية شهر أكتوبر .2009 أما في المرحلة الثانية، فإن المدارسة ستركز على الإشكاليات الكبرى المتعلقة بتدريس اللغات وتعلمها، لتنتقل إلى اقتراح حلول ومداخل عمل، مع استثمار نتائج التشخيص في اتجاه تعزيز مواطن القوة واقتراح حلول للإشكاليات، بالانفتاح على خيارات متعددة، في اتجاه بلورة حلول متقاسمة، قدر الإمكان. من جهة أخرى، أعلن المجلس أنه تم تشكيل هيئة استشارية من المستشارين العلميين، مكونة من متخصصين في مختلف اللغات، ولا سيما في الجوانب البيداغوجية والديداكتيكية والوظيفية المرتبطة بتدريسها وتعلمها، وذلك قصد تتبع مراحل إعداد مشروع المجلس في الموضوع. من أجل ذلك، برمج المجلس إنجاز 12 دراسة موضوعاتية حول بعض القضايا المندرجة في صميم إشكالية التحكم في الكفايات اللغوية وهي: تعلم اللغات وعلاقته بالقدرات الذهنية للطفل. وكفايات اللغة ووظائفها. وتكلفة عدم التحكم في اللغات. وعلاقة اللغة بالمحيط والهوية. واستطلاع للرأي حول لغاتهم، أساسا مع الآباء والتلاميذ والطلبة والمدرسين وأرباب الشغل. والبحث في آليات تشجيع حركة واسعة للترجمة. والتدابير الإجرائية لتفعيل أكاديمية محمد السادس للغة العربية. وحصيلة إدراج تدريس الأمازيغية في المنظومة التربوية. وبناء اختبارات مرحلية لقياس التحكم في اللغة العربية وفي اللغات الأخرى. ونظرة عن مسار تدريس اللغات وتعلمها في المنظومة الوطنية للتربية والتكوين. والتعدد اللغوي والتفاعل بين اللغات. والتهيئة اللغوية بالمغرب.