ما منا أحد الا وتعرض يوماً للدغ ولسع الحشرات في حياته، وفي معظم الحالات تؤدي هذه اللسعات واللدغات إلى ألمٍ خفيف أو حكة في مكان اللدغ، ولكن في أحيانٍ أخرى فإن بعض البشر يعانون من تفاعلات إرجية (تحسسية) أشد وطأة. ومعظم هذه التفاعلات الإرجية تنتج عن لسع أو لدغ الحشرات التالية: النحل والدبابير والنحل الأصفر: معظم من يتم لسعهم بهذه الحشرات تتطور لديهم تفاعلات مثل الألم والاحمرار والحكة والتورم في مكان اللسع، ولكن هنالك ما نسبته من 1510في المائة سيعانون من التورم في حيزٍ أكبر، وقد يستمر التورم لأسبوع، ولدى شريحة نادرة تتطور تفاعلات ارجية واسعة وتامة قد تفضي إلى الصدمة الإرجية (التحسسية) أو ما يعرف كمصطلحٍ علمي بالنأق. وتبلغ هذه النسبة 5,0 في المائة لدى الأطفال و3 في المائة لدى البالغين حيث يصلون إلى مرحلة التأق بعد لسعهم من قبل النحل، النحل الأصفر، أو الدبابير. البعوض: كثير من البشر يعانون من البعوض في الصيف، ولا سيما تلك الندب الصغيرة الحمراء التي تتسبب بالحكة ليومين، بيد أنه لدى القليل من الناس تتطور تفاعلات إرجية أشد وطأة كنشوء الفقاقيع، والسحجات، وورم مناطق كبيرة من الجسم، وبشكل أكثر ندرةً قد ينشأ النأق بسبب عضات البعوض. بق الفراش: بق الفراش هو من الحشرات الملساء غير المجنحة بنية اللون أو حمراء اللون، يبلغ حجمها بمقدار نصف قطعة النقد المعدنية، وهي من الحشرات الطفيلية الماصة للدم، وغالباً ما تتغذى ليلاً على دم البشر، وينتج عن عضاتها نديبات حمراء صغيرة مثيرة للحكة غالباً ما يتم الخلط بينها وبين الطفح التحسسي، وغالباً ما تصطف هذه النديبات في صفٍ واحد تبعاً لمسار العضّ. العقارب: تتواجد في أغلب مناطق العالم، وهي ليست بالحشرات بل هي من الزواحف، وهي أقرب إلى العناكب، وتمتلك القدرة على القتل عبر إفراغ سمها من غدد لاسعة في نهاية ذيلها الطويل. وغالبا ما تظهر أعراض اللسع على هيئة خدر وتنمل في سائر أنحاء الجسم بسبب تأثيرها السمي على الأعصاب، وفي حالات نادرة جداً قد تؤدي إلى تفاعلات أرجية تقضي إلى النأق.