احتج ثمانية وثلاثين (38) مواطنا من ذوي الإحتياجات الخاصة القاطنين بجبال تينكارف نايت عبدي قيادة تيزي نسلي دائرة القصيبة إقليمبني ملال في شكاية، مرفوعة إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بني ملال، على الآلام والعذابات التي يكابدونها يوميا جراء حالة العوز والحرمان، والشروط المعيشية والسكنية الحاطة بالكرامة. ويقول الموقعون على هذه العريضة -ومنهم أرامل وأيتام- أن أغلب الإعاقات حملوها منذ طفولتهم، وأنها تعود في أساسها إلى غياب مستوصف محلي ودار للولادة ناهيك عن مركز للإرشاد والتوعية الصحية، كما فاقم من أوضاعهم افتقاد طريق سالكة لنقل الإصابات والحالات الحرجة صحيا. مضيفين في الشكاية ذاتها، توصلت التجديد بنسخة منها، أنهم لطالما سمعوا عبر أمواج الإذاعة الرسمية عن الإعانات والمساعدات والرعاية التي تكفلها الدولة لهذه الفئة، لكن دون أن يصلهم منها شيء بالرغم من الطلبات المتكررة التي تقدمت بها جمعيتهم لدى السلطات المحلية، سيما أن أغلبهم متزوج وله أطفال يقاسون المرض وشظف العيش. وتساءلوا عن نصيب فئتهم ذات الاعتبار الخاص ومنطقتهم المهمشة من مبادرة التنمية البشرية؟ وللإشارة فان أهالي أيت عبدي تنكارف سبق أن اعتصموا أمام مقر الولاية فارين من خطر أضرار الثلوج ومكثوا بمعتصمهم 15 يوما (من 23 فبراير إلى 10 مارس 2009) قبل أن يستقبلهم والي الجهة محمد الدردوري ليفتح معهم حوارا انتهى بعدة وعود، قالت آخر شكايات الأهالي، حسب تقرير للجمعية الحقوقيةأنها بقيت حبرا على ورق .