ال مسئولون أمريكيون اليوم الثلاثاء: إن تقريرًا رئاسيًا أمر به الرئيس الأمريكي باراك أوباما في إطار مساعيه لإغلاق معتقل جوانتانامو سيتأجل لمدة ستة أشهر، لكنهم أصروا على أنهم ماضون على الطريق لإغلاق المعتقل بحلول يناير المقبل، كما قررت واشنطن نقل أكثر من نحو خمسين معتقلاً في سجن جوانتانامو إلى دول أخرى. ووسط انقسامات بين المشرعين والإدارة حول مصير نزلاء جوانتانامو قال معاونون لأوباما: إنّ لجنة مكلفة بوضع سياسة جديدة بشأن المعتقلين لن تتمكن من تقديم قائمة كاملة بالتوصيات بحلول موعد انتهاء المهلة المحددة لها. وقال مسئولون كبار في إدارة أوباما: إن فريقًا حكوميًا آخر مكلفًا بمراجعة قواعد استجواب المعتقلين لم يتمكن أيضًا من تقديم تقرير نهائي بحلول موعد انتهاء المهلة المحددة له اليوم الثلاثاء، وحصل على مهلة إضافية مدتها شهران. ووعد أوباما بإغلاق معتقل جوانتانامو بكوبا بحلول يناير، وتعرض المعتقل الذي أسسه الرئيس السابق جورج بوش بعد الهجمات التي شنت في أمريكا في 11 سبتمبر 2001 لانتقادات دولية لاحتجاز معتقلين إلى أجلٍ غير مسمى كثيرون منهم بدون اتهامات. ويوجد حاليًا حوالي 230 معتقلاً في جوانتانامو. ورغم أن تأجيل التقريرين قد يثير تساؤلات بشأن الجدول الزمني الذي حدده أوباما لإغلاق جوانتانامو إلا أن مسئولين قالوا: إن الموعد الذي يستهدفه وهو يناير القادم يبقى بلا تغيير. وأضاف المسئولون أن طلب التمديد والموافقة عليه هو من أجل إجراء أكثر المراجعات شمولاً بقدر الإمكان وأيضًا للتشاور بشكل أكثر دقة مع أعضاء الكونجرس ويواجه أوباما معارضة قوية من مشرعين بمن فيهم أعضاء من حزبه الديمقراطي لنقل سجناء جوانتانامو إلى أراضي الولاياتالمتحدة للاحتجاز أو المحاكمة.