أكد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس خليل الحية أن حركة فتح أخبرت جهاتٍ عربيةً محددةً بعدم رغبتها في إنجاح الحوار الوطني، وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني؛ لأن في ذلك مصلحةً لـ حماس لا تريد أن تعطيها إياها. وجدَّد الحية -خلال حديثه في ندوة سياسية عُقدت في مسجد التوبة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة مساء الأحد (12-7)- اتهامه حركة فتح بعدم جديتها في المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني؛ بسبب تعنُّتها فيما يتعلق بملف المعتقلين السياسيين في سجون الضفة المحتلة، مشيرًا إلى أن ذلك تأكَّد لدى حركة حماس خلال الجولة الأخيرة من الحوار، قائلاً: إذا ملك المتحاورون قرارَهم الحرَّ ستكون بوابة الاتفاق قريبة . وقال الحية: اقترحنا على وفد فتح بحضور الراعي المصري أن تعلن حركتا حماس و فتح العفو العام عن جميع المعتقلين السياسيين في السجون الفلسطينية بالضفة وغزة لإنجاح الحوار، لكنَّ حركة فتح لم تقبل هذا الاقتراح . وحول الدعوة إلى انتخابات رئاسية وتشريعية أكد أن حماس لا تخشى صناديق الاقتراع، موضحًا أنها دخلت السلطة لحماية مشروع المقاومة ومقدَّرات الشعب الفلسطيني، مشدِّدًا على أن حركته لا يمكن أن تقدم تنازلاً في برنامجها السياسي يمسُّ الثوابت والحقوق الفلسطينية . واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن تعطيل عمل المجلس التشريعي الذي تسيطر عليه حركة حماس كان بقرار فلسطيني صهيوني، وقد تمثل ذلك باعتقال جميع نواب الحركة في الضفة المحتلة؛ بمن فيهم رئيسه الدكتور عزيز دويك؛ والذي أُفرج عنه قبل أسابيع بعد قضاء 3 سنوات في سجون الاحتلال.