كشف مصدر مطلع أن الوزير الأول استجاب لملتمس وزير التربية الوطنية أحمد اخشيشن بطلب ترخيص استثنائي بتنظيم مباريات لتوظيف مباشر لـ 3200 إطار تربوي وإداري لفائدة وزارة التربية الوطنية لتدارك الخصاص الحاصل في الموارد البشرية، وأنه بناء على هذه الاستجابة، أعلنت الوزارة بشكل مفاجئ تنظيم مباريات لتوظيف 1957 أستاذا للتعليم الثانوي التأهيلي ما بين الدرجة الأولى (180أستاذا) والدرجة الثانية (1399 أستاذا) و1241 أستاذا للتعليم الابتدائي يوم الاثنين 3 غشت 2009. وتسود حالة من الارتياب والشك في الطريقة المفاجئة التي تم بها الإعلان عن المباراة والتوقيت التي تم اختياره لإجراء المباراة، والمدة والشروط التي سيتم فيها الحسم في النتائج، لاسيما وأن الوزارة لم تشترط بالنسبة لمباريات توظيف أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي عملية الانتقاء السابقة عن الامتحان الكتابي والشفوي، مما سيجعل الإقبال على هذه المباريات كثيفا (آلاف المشاركين من حوالي 25 فوج من حملة الإجارة إلى حدود فوج 2009)، في الوقت الذي تجهل فيه الطريقة التي ستدبر بها الوزارة مسألة التصحيح، لاسيما وأن الأساتذة والمفتشين يوجدون في عطلة ولم يحاطوا بأي علم بالموضوع، مما سيثير علامات استفهام كثيرة عن كيفية تدبير هذه العملية. وتسود حالة من الاستغراب في أوساط المعطلين من هذه الخطوة التي أقدم عليها وزير التربية الوطنية، ويتوقع أن تصدر مواقفها مع بداية هذا الأسبوع، وتتخوف بعض المجموعات من أن تكون هذه المباريات التفافا على الوعود التي قدمتها الوزراة لهم بتسوية ملفاتهم وإدماجهم في الوظيفة العمومية في ظل عدم وجود ضمانات لترسيم الناجحين في المباراة بعد قضاء ثلاثة أشهر من التعاقد مع الأكاديميات، كما تتخوف من أن تكون خطوة الوزارة محاولة منها لتشتيت مجموعات المعطلين، هذا ويتخوف حاملو الإجارة من غير المنضوين في مجموعات المعطلين من أن تكون هذه المباريات غطاء لتسويات مع مسؤولي هذه المجموعات.