عرفت الوقفة التي نظمتها تنسيقية التضامن مع المعتقلين الستة على خلفية ما يعرف بشبكة بلعيرج صباح الخميس 9 يوليز 2009 أمام محكمة الاستئناف المتخصصة في قضايا الإرهاب بسلا، حضور العشرات من الفعاليات الجمعوية جمعية كرامة لحقوق الإنسان، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المركز المغربي لحقوق الإنسان، العصبة المغربية لحقوق الإنسان..، ورئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسانفيوليتا داغر، عبد الريم العلمي عن العدل و الإحسان، وبعض قياديي بعض الأحزاب السياسية(الحزب الاشتراكي الموحد و العدالة و التنمية).وتخللت الوققفة شعارات تطالب المحاكمة العادلة للمعتقلين، من قبيل رفضنا الجماعي للاعتقال السياسي وبغينا قضاء الحريات ماشي قضاء التوجيهات وبالموازاة مع الوقفة، كان خالد السفياني، دفاع المعتقلين الستة يشدد خلال مرافعته على أن هذه المحاكمة مفبركة، حيث أدلى بالتصريحات السابقة لوزير الداخلية شكيب بنموسى، وخالد الناصيري الناطق الرسمي، التي أدانت المعتقلين قبل أن يقول القضاء كلمته.وبكى المعتصم، أثناء مرافعة السفياني التي ذكر من خلالها نية القيادات السياسية في بناء مغرب جديد، تحترم فيه كرامة الإنسان والمشاركة في العمل السياسي للنهوض للسير قدما إلى الامام.. وجدد السفياني مطالبته بحضور بنموسى والناصيري كشهود، لكي يثبتوا للرأي العام الوطني و الدولي بالدليل القاطع أن هؤلاء السياسيين فعلا إرهابيون، وحينها سيطالب دفاع المعتقلين أيضا بإعدامهم. وأكد السفياني، أن هذا الملف مفبرك، طبخ بمختبرات وزارة الداخلية، مشيرا إلى التزوير في المحاضر، والذي عرف بدوره في هذا الملف استعمال تقنيات وآليات جديدة، وعوض أن يكره المتهمون على التوقيع، اختتارت الشرطة القضائة آلية جديدة، حيت أطلعتهم على بعض النسخ الحقيقية وطالبتهم بتصحيحها وإضافة ما يريدون بها، في حين تم تقديم محاضر أخرى أكد جل المتهمين أنها لا تعنيهن، وأن ما تتضمنها ليست بتصريحاتهم، مشيرا إلى أن القيادات السياسية التي زج بها (المعتصم، الركالة، العبادلة، المرواني)من خير المواطنين وأكثرهم حبا للسير قدما نحو التغيير و النماء. وعرج السفياني خلال انتقاداته لتصريحات وزير الداخلية ووزير الاتصال السابقة إلى ذكر أن اعتقال عبد الحفيظ السريتي، جاء صدفة، موضحا أن شكيب بنموسى كان قد ذكر خطأ حزب الله، وبما أن هذا الحزب لا دخل له بهذه القضية، كان لابد من فبركة حدث لدرء هذا الخطأ فزج بالصحفي السريتي الذي يعمل كمراسل صحفي لقناة المنار، ولكي تحذر وزارة الداخلية حزب اليسار الاشتراكي الموحد من تحدي الإرادة السياسية، تم الزج بحميد نجيبي مع أشخاص يفارض أن مرجيتعيتهم السياسية مختلفة. وفي السياق ذاته، قال السفياني إن ملف السياسيين الستة عرف رقما قياسيا في الدفوعات الشكلية و العارضة إلا أن المحكمة لم تستجب لمطالب الدفاع، مستنكرا أن تتخد الداخلية هذا المسار لبناء مغرب الحريات، و المبادرة و الحوار.