يعرض المسرح الوطني محمد الخامس منذ الأسبوع الماضي شريط حسن ومرقص لمخرجه رامي إمام. وتساءل مجموعة من الملاحظين حول أسباب عرض شريط يعالج مشكل التعايش بين المسيحيين الأقباط والمسلمين في مصر، ودواعي التركير عليه في المغرب وهو بلد بعيد عن هذه القضايا. وشدد آخرون على أنه حتى في مصر وعلى أرض الواقع، الأمر لا يشكل حساسية لدى المصريين. والشريط الذي مر على إنتاجه سنة كاملة سبق أن عرض في مكاراما بالدارالبيضاء ولم يشد انتباه المتلقي المغربي حسب أحد النقاد الذي تساءل بدوره حول الجهة المستفيدة من عرض الشريط على مدى حصص متعددة. وأضاف نفس المصدر أن الشريط، وهو الأول من نوعه في الإنتاجات السينمائية المصرية، جاء من الناحية الفنية متوسطا ومفتقدا للعمق الفكري وللمعالجة الثقافية والسياسية للموضوع المتناول، إضافة إلى أنه، يضيف المصدر، يرتكز على نمطية في تصوير بعض المشاهد الكوميدية المتناولة لسلوكات المسلمين المتشددين اتجاه المسيحيين. تجدر الإشارة إلى أن الفيلم عرف انتقادات داخل المجتمع المصري لكونه من جهة يضخم من أزمة يرى المتتبعون أنها مفتعلة بين الأقلية القبطية والمسلمين في مصر، ومن جهة أخرى يصور المسلم على أنه أكثر تعصبا من المسيحي. وهذا ما اعتبره البعض تحيزا لجهة دون أخرى.