كد رئيس بعثة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق في الحرب الصهيونية على قطاع غزة القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون أن عددًا من المواطنين أبدَوا رغبتهم في التحدث خلال جلسات الاستماع العامة، لكنهم تراجعوا بعدما شعروا بأن ذلك سيكون له مخاطر عالية على أمنهم من قِبل الاحتلال. وأعرب غولدستون في تصريح صحفي له نُشر اليوم الأربعاء (1-7) عن تأثره بكثير من التفاصيل الخاصة بالمعاناة العميقة والحزن لدى الفلسطينيين. وقال القاضي غولدستون في ختام يومين من جلسات الاستماع العلنية لعددٍ من الضحايا الفلسطينيين: نود أن نسجل تأثرنا العميق بكثير من التفاصيل الخاصة بالمعاناة العميقة والحزن التي سمعناها خلال اليومين الماضيين . وعلق القاضي غولدستون على الحق في الكرامة، وتعرُّض عدد من الشهود إلى ظروف صعبة جدًّا. وكانت بعثة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق في قطاع غزة، والتي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قبل أشهر قليلة، عقدت جولتها الأولى من جلسات الاستماع العلنية يومي الأحد والإثنين الماضيين في مقر وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مدينة غزة. واستمع أعضاء البعثة للضحايا وشهود وخبراء عن الموت والتدمير في قطاع غزة خلال عملية الرصاص المصبوب ، وتأثير الحصار الصهيوني في المواطنين . وتضمَّنت الشهادات تفاصيل سردها أفراد أُصيبوا إصابات بالغة خلال الاعتداءات، إضافة إلى ضحايا فقدوا عددًا كبيرًا من أفراد عائلاتهم، ومواطنين فقدوا المصدر الرئيسي لرزقهم.