توفي أحد حراس سجن القنيطرة ويدعى محمد زاهير بمستشفى الإدريسي بالقنيطرة زوال الثلاثاء 23 يونيو 2009 متأثرا بجروح خطيرة، كان قد تعرض لها بعد أن تعرض هو وخمسة حراس آخرين لهجوم بسكين من قبل أحد المساجين المحكوم عليهم بالإعدام. هذا وتوقعت مصادر مطلعة في اتصال مع التجديد أن يلقى حارس آخر نفس مصير زميله بسبب حالته التي وصفوها بـالخطيرة جدا. وكان الراحل زاهير الملقب بالتازي (لانتمائه إلى مدينة تازة) من بين الحراس الستة الذين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى العناية المركزة بمستشفى الإدريسي بالقنيطرة بعد هجوم المعتقل ابراهيم الحسنية عليهم خلال فترة الفسحة، حيث ذبح بعضهم بسكين حاد، وضرب آخرين على مستوى الرأس بالمفك والحجر، ثم أضرم النار في زنزانته واحتجز أحد زملائه بالسجن المركزي بالقنيطرة عصر يوم الأحد. وأكدت مصادر التجديد أن ثلاثة حراس مازالوا في العناية المركزة، لكن وضعهم مستقر، في حين يوجد حارس رابع في حالة وصفوها بالخطيرة جدا. وحول دوافع الجريمة قالت مصادر من داخل السجن إن الجاني ابراهيم الحسنية كان على خلاف دائم مع مدير السجن، بسبب صراعات قديمة بينهما، تولدت حين كان الجاني بسجن أكادير، الذي كان حينها تحت إشراف المدير الحالي لسجن القنيطرة. ومن جهة أخرى، أشارت المصادر ذاتها إلى أن بعض حراس السجون يتعاملون مع المعتقلين بشكل عنيف وغير لائق، مما يؤجج الصراع فيما بينهم، ومن شأن ذلك ختضيف المصادر ذاتها- أن يحدث مثل هذه الردود غير المحسوبة. يذكر أن الوكيل العام للملك كان قد أمر بعد الحادث بنقل الجاني إلى سجن الزاكي بسلا، ووضعه بالسجن الانفرادي الكاشو لدواعي أمنية، وقد سبق أن حكم عليه بالإعدام في قضيتين منفصلتين (حكمت عليه استئنافية أكادير بالإعدام من أجل القتل العمد وتشويه جثة سنة 2000, وفي 2003 قضت محكمة الاستئناف بتطوان بإعدامه بعد قتله لشرطي خلال إحدى الجلسات).