تم أول أمس الأربعاء تشييع جثمان محمد زهير حارس السجن بالقنيطرة، والبالغ من العمر حوالي خمس وثلاثين سنة وهو أب لطفلين ومجاز في القانون ،كان ينوي دخول سلك المحاماة حسب ما أسر به أحد معارفه. وقد وصل جثمان الضحية إلى منزل أسرته خلف عمارات ليراك بحي الكعدة بتازة السفلى في حدود الساعة الثامنة مساء، وكان في استقباله أفراد أسرته وحراس السجن المدني بتازة الذين حملوا نعش زميلهم على الأكتاف. وقد رافق الجثمان من مدينة القنيطرة ثلاثة رؤساء مصالح بالمندوبية السامية للسجون ،وكان الضحية قد تعرض إلى اعتداء شنيع بحي باء بسجن القنيطرة من طرف سجين محكوم مرتين بالإعدام سبق له أن نفذ جريمتي قتل الأولى بأكادير والثانية بتطوان في حق شرطي بمحكمة الاستيناف. ورغم الإسعافات الضرورية التي تلقاها بمستشفى الإدريسي بالقنيطرة خصوصا العملية الجراحية على مستوى الجمجمة لإنقاذ حياته لم تكلل بالنجاح ، حيث فارق الحياة في حدود الثانية صباحا من يومه الأربعاء الماضي .