طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء (16-6) بالتحقيق القضائي في احتمال وجود مؤامرة عسكرية اخرى للاطاحة بالحكومة، بعدما تردد عن تسريب وثيقة سرية اعدت بهذا الشأن داخل رئاسة اركان الجيش. وقال اردوغان في لقاء عام مع الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم إن حكومته قد تتخذ اجراء قانونيا لكشف هوية الجهة التي تقف وراء تلك الخطة، التي اعادت اجواء التوتر مجددا بين حزب العدالة والتنمية الحاكم ذي الجذور الاسلامية ومؤسسة الجيش. واضاف لا قوة او سلطة تعلو فوق ارادة الامة ..اي مبادرة تتجاهل هذه الارادة ستلقى ردا شعبيا في تلميح الى ان الحكومة تنحى الى اخذ هذه الادعاءات على محمل الجد. واشار الى التقرير الصحفي الذي كشف عن وجود مؤامرة لتلويث سمعة الحزب الحاكم ورموز جماعة دينية ذات نفوذ في البلاد وقال اذا كان التقرير الذي نشرته صحيفة (طرف) التركية كاذبا فهذه فاجعة بالنسبة لتركيا كونه سيضر بصدقية المؤسسات، واذا كان صحيحا فهذا سيكون كارثة على البلاد . وكانت فضيحة المؤامرة قد تفجرت يوم الجمعة الماضي حينما نشرت صحيفة (طرف) ذات التوجه المحافظ تقريرا عن تسرب خطة سرية اعدها ضابط بحري رفيع المستوى في رئاسة الاركان تستهدف التمهيد للاطاحة بالحزب الحاكم وتصفية رموز جماعة (فتح الله غولان) الدينية عبر وسائل دعائية واعلامية. وانكر الجيش بسرعة وجود مثل هذه الخطة معتبرا التقرير الصحافي زائفا ومختلقا واعلن ان الجهاز القضاء العسكري يباشر التحقيق في صدقية هذه المزاعم الصحفية لكن الحزب الحاكم لم يقتنع بهذا الرد وطالب بالتحقيق القضائي المدني.