قال مصدر حزبي إن وكيل لائحة حزب الاستقلال بمدينة أكادير حاول مساومة مستشاري العدالة والتنمية بمنحهم رئاسة المدينة مقابل فك الارتباط بالاتحاديين، لكن الحزب أفشل المحاولة. وأكد المصدر أن العرض الاستقلالي تمثل في أن يرأس العدالة والتنمية مجلس مدينة أكادير بتحالف مع الاستقلال وغيره دون الاتحاديين، أو أن يرأس العدالة والتنمية مجلس المدينة وينضم إليهم الاستقلاليون لتشكيل تحالف ثلاثي مكون من الاتحاديين والاستقلاليين والعدالة والتنمية. وأكد المصدر الحزبي أن وكيل لائحة الميزان سافر في طائرة أول أمس للقاء عباس الفاسي الأمين العام للحزب لمناقشته في مستقبل مدينة أكادير والتحالفات الممكنة فيها، وقال المصدر إن عباس الفاسي عبّر عن مساندته للاتحاديين في قيادة مدينة أكادير، لكن وكيل لائحة الاستقلاليين ظل متشبثا بأن لا يكون الاتحاديون على رأس المدينة. وأضاف المصدر أن الانسجام وعلاقة الثقة القوية بين الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية عل مستوى أكادير أفشل كل محاولات التأثير على تحالفهم، مبرزا أن جهات في السلطة المحلية متواطئة ضد هذا التحالف، بالنظر إلى تجربة قيادة الاتحاديين للمدينة، والتي اتسمت بالنزاهة ومحاربة الفساد، وأكد المصدر أن السلطة المحلية قامت بتأجيل يوم انتخاب رئيس مجلس المدينة بمبرر أنها لم تعثر على عناوين بعض المنتخبين، واعتبره مبررا واهيا، لأنه سيفتح المجال أمام مزيد من محاولات الإراء وشراء المستشارين، مشددا على أن التحالف المقبل للمدينة بين الاتحاديين والعدالة والتنمية هو أقوى من كل الإغراءات الممكنة. ويتجه الحزبان معا إلى تشكيل العديد من المجالس الجماعية التي تمكنا من إحراز تقدم فيها، ففي شفشاون توافق كل من العدالة والتنمية الفائز الأول والاتحاد الاشتراكي(3 مقاعد)، بالإضافة إلى تحالف اليسار الاشتراكي الموحد حول تشكيل المجلس الذي أسندت رئاسته إلى وكيل لائحة المصباح، المهندس محمد السفياني، وقال مصدر حزبي إن التحالف المذكور أصدر بلاغا أعلن فيه أن التحالف لقي ارتياحا كبيرا في صفوف الساكنة، وأبرز أنه بعد إصدار البلاغ خرجت مظاهرة عفوية في وسط المدينة محتفية بالتحالف. وأكد أن الفريق الجديد انكب على إعداد برنامج متكامل لتنمية المدينة، وقال المصدر إن سير الإعداد للبرنامج جيد، ويؤكد على استعداد الأطراف الثلاثة للنهوض بمدينة شفشاون. في مقابل ذلك، توافق الحزبان معا أن يقود الاتحاد الاشتراكي جماعة باب تازة بدعم من العدالة والتنمية. وقال المصدر إن الحزبين معا كانا في المعارضة بشفشاون وبينهما ثقة كاملة. وبينما توافق الحزبان في مدينة تطوان على أن يقود العدالة والتنمية مجلس المدينة، بشراكة مع الاتحاد الاشتراكي، حيث أعلنا عن ذلك في بلاغ مشترك، قاطعين الطريق على التجمع الوطني للأحرار الذي كان يسيّر المدينة في الفترة السابقة، اتفق الحزبان مبدئيا على أن يقود الاتحاد الاشتراكي مدينة مارتيل بدعم من العدالة والتنمية، ويتجه الحزبان معا بالإضافة الى حزب الاستقلال إلى التحالف في مدينة العرئش التي يحتمل أن يقودها العدالة والتنمية الحائز على المرتبة الأولى بها.