حقق برنامح بصراحة الذي تقدمونه، بعض النجاح، ولقي تجاوبا من المواطنين بمدينة مراكش، ترى لماذا في نظركم؟ أولا برنامج بصراحة يعتبر ثمرة تجربة إعلامية بمجموعة من المؤسسات، ومن بينها تجربة على مستوى الصحافة المكتوبة التي خضتها في بدايتي الإعلامية، والبرنامج ينطلق من فكرة بسيطة جدا وهي طرح قضايا وهموم ومشاكل المواطنين اعتمادا على مبدأ الاستماع أولا وأخيرا، إذ تعطي الكلمة للمستمع الكريم الذي نعتبره معد ومقدم، ومخرج البرنامج، في الوقت الذي قل فيه من يريد أن يستمع للآخر، نحن بكل بساطة وفرنا هذه العملية للمستمع الذي أنجح برنامج ( بصراحة)، واحتضنه منذ ولادته، وكما تعلم فرهان راديو بلوس أولا وأخير هو القرب من المواطن، وهذا اختيار، ولا أخفيك سرا أنه في بعض الأحيان وأمام الكم الهائل من الرسائل والمكالمات الهاتفية، وأمام مطالبة مجموعة من المواطنين بالزيادة في مدة البرنامج، أصبحت أشعر بالحجم الذي أصبح يشغله البرنامج بين الجمهور المغربي، وكذلك حجم المسؤولية التي أصبحت ملقاة على عاتقنا. في نظركم، هل حققت الإذاعات المحلية ما يسمى إعلام القرب، وكيف ذلك؟ أولا يصعب علي كثيرا الحديث عن التجارب الإذاعية الأخرى، والتي تختلف في طريقة اشتغالها، لكنها تلتقي كلها في هدف واحد وهو خدمة الوطن، نحن نراهن على هذا الجانب وجعلناه في مقدمة وصلب أهدافنا الرئيسية، ويكفي أن تعلم أن كل الشرائح الاجتماعية استمعت إلى صوتها، ومررت خطابها بداية بـ (الطفل، الطالب، التلميذ، الشاب، السياسي، الفلاح، العامل)، كنا قريبين من جميع الأحداث، وغطيناها باحترافية وبموضوعية وبشهادة كل المتتبعين، اهتمامنا انصب على مدينة مراكش، والمناطق المجاورة وأضحت محطتنا ملاذا للباحثين عما يجري في مدينتهم وحتى في حيهم من أحداث، وحققنا السبق في مجموعة من المناسبات، وحتى في مجال الرياضة نفضنا الغبار عن فرق الأحياء وفرق العصبة، وكنا ولا زلنا صوت من لا صوت له. لسنا راضين عن تجربتنا مائة في المائة، ولكن ما حققناه يعتبر بحق ترجمة حقيقية، وعلى أرض الواقع لقانون القرب في الإعلام المغربي. كيف ترى واقع التنشيط الإذاعي بالجهة، وما هي سبل تطويره؟ أولا جهة مراكش تانسيفت الحوز تعتبر من الجهات المؤهلة لاحتضان إعلام جهوي قوي، بكل صراحة تضم بعض الأسماء القوية والمتميزة في مجال التنشيط الإذاعي، ولكن عموما أريد أن أتحدث عن التنشيط أولا كموهبة وكعطاء نابع من تجربة، ومن تفاعلات ربما يدخل فيها كل ما هو تربوي وأخلاقي واجتماعي، لكن يصعب علي بالمقابل تقييم عطاء زملائي في هذا الباب، لكن كل ما يمكنني قوله في هذا الباب هو أن التنشيط الإذاعي موهبة تختلف من شخص إلى آخر، ولا يمكن الاتفاق عن طريقة معينة أو إعطاء وصفة نجاح معينة، كل ما هنالك أن النجاح والتوفيق أولا وأخيرا من الله، دون إغفال الجانب الأكاديمي الذي له دور مهم في منحنا منشطين إذاعيين يستطيعون المنافسة على المستويين العربي والدولي، ولكن مع الأسف بلادنا تفتقد إلى معاهد متخصصة في تكوين منشطين إذاعيين، وأؤكد على التنشيط الإذاعي، وليس التكوين الصحفي، وفي هذا الباب تستعد مجموعة راديو بلوس إلى عقد شراكات مع معاهد خارج أرض الوطن توكل لها مهمة تكوين مهمة المنشطين الإذاعيين، خصوصا بفرنسا وألمانيا، وتبقى التجربة والممارسة من سبل النجاح، ومثال على ذلك منشطي مراكش وأكادير الذين يحتلون مكانة كبيرة في نفوس المستمعين.