” ..بالخيط الأبيض لا نجرؤ الإدعاء أننا زعماء للإصلاح الاجتماعي ولا نحن بأناس يمتطون جروح آلام المواطنين لتحقيق نسب مشاهدة ،فعملنا الإعلامي لا يأتي مولودا شرعيا للتطور في مسار سلسلة برامجنا الاجتماعية مند انطلاقة القناة ......” نسيمة الحر – مجلة Sur la 2 عدد 183 أبريل 2009. هل هي بداية سقوط أسهم نجومية نسيمة الحر في بورصة التنشيط التلفزي ا؟ وهل نسيمة التي تألقت فأبدعت في العديد من البرامج الحوارية ، التي شكلت الحدث ..أصابها الإرهاق والتعب ؟ا وإلا كيف نفسر إقدام ،نجمة تلفزيونية بعيار نسيمة الحر ..لبرنامج اجتماعي فاشلا بامتياز ؟ا ولم يلق النجاح الجماهيري ذاته ، الذي عرفه ” بصراحة ” .. البرنامج الاجتماعي الناجح وبامتياز .. الكل مازال يتذكر ، سخونة الملفات الاجتماعية التي طرحت ..أسلوب إدارتها للنقاش ..ابتسامتها العريضة ..الواثقة من نفسها .. لحظتها ،نسيمة أبدعت، فتألقت في برنامج ” بصراحة” بجرأتها ومواضيعها النارية ، التي دخلت إلى قلوب مشاهدي قناة عين السبع ،دون تأشيرة مرور . فكان من الطبيعي أن تحقق نسبة مشاهدة عالية ،مازلت بصماتها بارزة ، لا ينكرها إلا حاقد. فقط ،لأنها كانت صادقة ،فيما تقول .. كانت ،نسيمة الحر ، صوت من لا صوت لهم ..وكانت ،أشبه بالمرآة التي يرى فيها الآخرون آلامهم وأحلامهم .. لقد كانت إبنة الشعب بامتياز .. لكن ،ما ذا حدث ؟ا نسيمة التي لامست النجمومية ، من أوسع أبوابها ، تعود بعد غيبة طويلة وانتظار من العديد من عشاق برامجها الحوارية ، كهذا ببرنامج ،بدون لون أو رائحة .. الصحافة الوطنية ،وجدت فيه انتكاسة تلفزية ..لنجمة تربعت على عرش البرامج الاجتماعية لسنوات .. ومشاهدي القناة ، لم يفهموا بعد ، الرسالة الاجتماعية من الحقلة الثالثة من البرنامج .. وهل تستحق فعلا ،أن تكون مادة إعلامية ،قابلة للمشاهدة ؟ا فعلى الرغم ،من أن برنامج ” بصراحة ” ، لم يستمر إلا 3 سنوات ، إلا أنه مازال تفاصيله بين ثنايا الذاكرة .. رغم ، أن لنسيمة برامج أخرى ، لم تجد الصدى نفسه .. برنامج ” السهرة لكم ” ، مات أثناء ولادته ... برنامج ” لكم الكلمة ” ..رغم أنه أعاد شيء من المجد لمنشطته ، التي فقدته مع برنامج المنوعات ” السهرة لكم ” .. اختفى بدوره من جديد ، وعوضه ” ..وتستمر الحياة ” الذي عرف المصير نفسه ..لتختفي نجمة التلفزيون الأولى عن الشاشة ...وتترك ورائها العديد من الأسئلة: هل انتهت نسيمة بانتهاء “بصراحة ” ، وهل ب” الخيط الأبيض” ستعيد المجد التلفزي الذي رفلت فيه غير ،قليل من الوقت ؟ا وهل غيابها ، اللامبرر ،الأسبوع الماضي ، بداية الإعلان عن إفلاس التجربة التي تقول عنها في حوارها مع مجلة القناة ” ...من الصعب وقد يعتبر تسرعا أن نحكم على برنامج “الخيط الأبيض” بوضع تقييم نهائي له بعد أقل من ظرف شهر فقط على بثه الأول ،طاقم البرنامج الذي لا ينحصر في شخص معدته ومقدمته ...” إلى أن تقول ” .. ردود الفعل عند مواطنينا المغاربة أتت قوية منذ البداية سواء عبر الهاتف في البيوتات أو في الشارع ونحن ننجز على امتداد الأسبوع روبرتاجات ” الخيط الأبيضّ .. هل هي قناعات شخصية ،دغدغت كبريائها وساهمت بشكل أو بآخر ، في عدم إنصاتها الجيد لصوت الشارع وما تكتبه الصحافة ، عن برنامجها الفاشل ” الخيط الأبيض” النسخة الرديئة عن ” بصراحة ” ؟ا هامش: «الخيط الأبيض ّ ” برنامج اجتماعي أسبوعي جديد في 52 دقيقة في كل حلقة يتم عرض 3 روبورطاجات من إعداد وتقديم الصحفية نسيمة الحر يبث كل اثنين في الساعة 9 و 15 بالقناة الثانية.