قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في مهرجان خطابي يوم الأحد 7 يونيو 2009 ببلدية بتيط مليل إقليم مديونة بالدارالبيضاء، يجب على الوزير الأول ووزارة الداخلية ووزارة العدل، والإعلام أن يحرصوا على أن تكون الانتخابات الجماعية نزيهة، استجابة لنداء الملك ولمبادئ الحق والقانون، مضيفا بأن كل من يتلاعب بهذه الانتخابات فهو خائن يجب محاسبته. وعبر بنكيران عن معارضته لتجار الانتخابات والسماسرة، ومفسدي الانتخابات، وسماهم بـ أعداء المساكين الذين يدفعون الناس إلى المساكن العشوائية. ودعا الأمين العام ساكنة مديونة أمام مئات من مناضلي ومتعاطفي حزبه، إلى أن يقفوا ضد الفساد والمفسدين، وشدد على أن سكوتهم عن فضح ذلك، سيكون تكريسا للفساد بالمنطقة. داعيا إياهم إلى وضع الثقة في مرشحي حزبه، وبالمقابل وجه أعضاء الحزب ومرشحيه في بلدية تيط مليل التي تضم 24 لائحة فردية أصلية وإضافية، إلى التواصل مع الساكنة، لحثهم على عدم بيع أصواتهم بغض النظر عمن سيصوتون له. مؤكدا على أن بيع الأصوات شهادة زور، وهي من أكبر الكبائر. وذكر قيادي العدالة والتنمية في هذا المهرجان الذي احتضنته ساحة الخزانة البلدية ببلدية تيط مليل (التي تبلغ تقدر ساكنتها حوالي 20 ألف، فيها 12 ألف ناخب سيتوجهون إلى صناديق الإقتراع للإدلاء بأصواتهم)، بأن هناك أحزابا باعت تزكية المرشحين للمرتبة الأولى والثانية والثالثة بـ100 مليون، وأضاف معلقا اسألوا مرشحي حزب العدالة والتنمية، إن كان أحد منهم قدم ثمنا لتزكية الحزب له لخوض هذه الاستحقاقات. وشدد بنكيران على خاصية الاعتدال التي يتميز بها حزب العدالة والتنمية، مؤكدا على أن حزبه ليست له مشاكل مع المنافسين والمخالفين، وأنه يدعوا إلى التآلف مع اليهود والنصارى، وإلى ذلك اعتبر أن بلادنا تستحق أن تكون نموذجا للتعايش داخل الوطن العربي. ولم يفت بنكيران أن ينوه في هذه المناسبة بإنجازات العدالة والتنمية في تدبير الشأن المحلي، وخاصة بمدينة القصر الكبير، وتمارة. وتوقع أن يفوز حزبه بالأغلبية المطلقة في الدارالبيضاء، وأن يكون مرشحوه بتسيير الشأن المحلي.