كيف كانت استعدادات الاتحادالوطني للشغل بالمغرب لانتخابات اللجان الثنائية بجهة دكالة عبدة ؟ بعد الدور الذي قام به الاتحاد وطنيا في التكوين والإعداد لهذه المحطة، جاءت الإستعدادات على مستوى الاتحاد جهويا و إقليميا، ثم على مستوى القطاعات، حيث انهمك كل قطاع في إعداد لوائحه وترتيب بيته الداخلي وتعبئة المناضلين لإنجاح هذه المحطة عبر برمجة مجموعة من الدورات التكوينية واللقاءات التواصلية على صعيد الجهة، وصولا إلى عقد جموع عامة لإعداد اللوائح وفق المساطر التي وافانا بها المكتب الوطني والتي لم يسجل فيها أي طعن على مستوى الجهة في أي قطاع رغم أننا في الاتحاد الوطني نعتبر مسألة الطعون جزء أساسي من الديمقراطية الداخلية، الجديد في هذه السنة أن طبع اللوائح كان على صعيد الجهة وهي تجربة خضناها وتحملنا مسؤوليتنا فيها، ثم انطلقت الحملة في جو يسوده التفاني والإخلاص والتضحية بالنسبة للمناضلين بدون استتناء. كيف تقيمون نتائج جهة دكالة عبدة ؟ نحن و الحمد لله لا تضرنا النتائج لأننا لسنا دكاكين انتخابية، نحن نقابة آثرنا على أنفسنا خدمة الصالح العام وخدمة منخرطينا والمتعاطفين وعموم الشغيلة، و هذه المحطة انخرطنا فيها كسائر النقابات لأنها محطة لابد منها، و التمثيلية التي يلهث وراءها البعض، بالنسبة إلينا ليست غاية في حد ذاتها وإنما هي مجرد وسيلة لإسماع صوتنا ولتقديم اقتراحاتنا وتعديلاتنا وللتفاوض. بالنسبة للنتائج مع الأسف لم تكن في حجم تطلعاتنا ولا تعكس حجم ومستوى انتشار الاتحاد الوطني بجهة دكالة عبدة، كنا نطمح إلى نتائج أكبر من ذلك لأن الاتحاد لعب دورا مهما في الولاية الأخيرة وقدم الشيء الكثير للحكومة في عدد كبير من القطاعات من خلال تقديمه لمقترحات أو تعديلات، و صراحة الاتحاد يعود له الفضل في رفع نسبة المشاركة في هذه المحطة لأنه ساهم بشكل كبير في تخليق المشهد النقابي وإعادة الثقة له. كلمة أخيرة .. أو رسالة تودون إرسالها؟ أهنئ الإخوة مناضلي و مناضلات الاتحادالوطني للشغل بالمغرب على ما أبدوه من تفان في العمل خلال هذه المرحلة ككل و أشكر كل من وضعوا ثقتهم في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ومنحوه أصواتهم، ونتمنى أن نكون عند حسن ظنهم وأن نبقى أوفياء للخط الذي رسمه لنا الاتحاد. أشير هنا إلى أننا خلال الحملة كنا نقول بأن هذه المحطة ماهي إلا مرحلة أولية ستعقبها محطات أخرى أهم، فهؤلاء المناديب المنتخبون هم من سيشكلون قاعدة للناخبين الكبار والذين سيكون لهم الدور المباشر في تشكيل المجالس الإقليمية والجهوية، ثم تجديد ثلث مجلس المستشارين، ثم المجالس الإدارية بالنسبة قطاع التعليم وهنا تتجلى أهمية انتخاب اللجان الثنائية ومناديب العمال، ومن هذا المنطلق لا يجب حصر دور المناديب وممثلي العمال في الحضور للمجالس التأديبية أو الترقية من رتبة إلى أخرى أو أشياء بسيطة كهذه. بل يجب استحضار الدور الذي يمكن أن تقدمه الهيئات النقابية داخل المؤسسة التشريعية بالغرفة الثانية وأملنا أن نشكل فريقا بهذه الغرفة إن شاء الله.