عرفت السنوات الأربع من عمر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حسب المنسقة الوطنية للمبادرة السيدة نظيرة الكرماعي، اعتماد أزيد من 16 ألف مشروع واستهداف أكثر من 4 ملايين مستفيد، بتمويل يفوق 9,4 مليار درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 5,5 مليار درهم. و ذكر بلاغ للجنة تسيير المبادرة الوطنية ، أن المشاريع التنموية التي تندرج في اطار اللقاء الوطني الرابع لهذه المبادرة همت الاستجابة لحاجيات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وأطفال الشوارع والنساء في وضعية صعبة، وكذا المساهمة في خلق مشاريع مدرة للدخل والتأهيل والتكوين المهني، وتزويد المناطق النائية بالماء الصالح للشرب والكهرباء، إلى جانب محاربة مختلف أشكال الفقر والهشاشة، ودعم مجال التعليم والصحة. وقد انعقد هذااللقاء أول أمس بالرباط تحت شعار الاستمرارية في خدمة التنمية، و حضره أعضاء من الحكومة و فاعلون من الهيئات المنتخبة وأعضاء منظمات وجمعيات المجتمع المدني وممثلو المصالح الخارجية ومنظمات غير حكومية، إلى جانب المستفدين من المشاريع.و تعليقا على هذه الانجازات، قال السيد زهير الخيار، أستاذ جامعي، إن هناك تراجع كبير في المؤشرات الاجتماعية و بالتالي فإن برامج هذه المبادرة لم تعطي النتائج المطلوبة لأنه على مستوى التنفيد لم تنفذ المقاربة التشاركية التي كان ينبغي تنفيذها و بالتالي المشاريع أنجزت بشكل كلاسيكي و أكبر دليل هو أن مؤشر التنمية البشرية في المغرب و الذي يحمل مؤشر الصحة و الدخل ومؤشر التربية عرف تراجعا في المغرب مقارنة مع دول أخرى، وهذا يؤشر على أنه لا برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و لا البرامج الأخرى أعطت مفعولها. و أكد السيد زهير الخيار أن المنطق الكمي لا يخدم التنمية البشرية، بل هناك حاجة إلى تحليل كيفي. و شكك في مصداقية تلك الأرقام و قال إن الإحصائيات هي فن الكذب. و أضاف أنه على مستوى المقاربة التشاركية و المقاربة المندمجة لا زال الناس المنفدون في تلك المبادرة يعتبرون أن المقاربة التشاركية هي تلك الاجتماعات التي تعقد في دهاليس العمالات و الولايات و يعتبرونها مقاربة تشاركية. و أوضح أن المقاربة التشاركية هي إشراك الساكنة في هذه البرامج فمثلا ساكنة البوادي هي التي ينبغي أن تحدد المشاريع التي تحتاج إليها في منطقتها هند موفق